يولد الطفل كالصفحة البيضاء ، ويبدأ الأبوين بملئ هذه الصحفة من خلال أفعالهم وعاداتهم ، حيث يكتسب الطفل كافة إنطباعته وتصرفاته في الكثير من المواقف من سلوك الأبوين ، كما يتعلم الطفل الإستجابة للغضب كالوالدين تماماً، فلو كان الوالدين يبالغان في ردود أفعالهم أثناء الغضب ، فبالطبع الأبناء سيكونون كذلك.
وغالباً ما تنتشر نوبات الغضب عند الأطفال بداية من سن الثانية ووصولاً الى سن المراهقة والشباب … ولكن تُري ما هي أفضل وسيلة للتعامل مع مثل هذه النوبات عند الأطفال ؟
في هذا الصدد يقدم التربيون مجموعة من النصائح التي يمكن من خلالها التعامل مع مثل هذه النوبات وعلاجها بصورة سليمة
وهذه النصائح هي :
1- أجمع التربيون وعلماء النفس على أن أفضل وسيلة للتعامل الصحيح مع نوبات الغضب عند الأطفال ، هي ” التجاهل التام ” فلا تعطي تلك النوبة العارمة التي يقوم بها طفلك أي أهمية ، لكي يعلم الطفل أنه لا جدوي لما يفعله ، وسيتوقف عن ذلك.
2- بعد أن يهدأ عليك أن تخبر طفلك أنك تحبه كثيراً وأنك واثق أنه شخص جيداً ، ولكن هذه الطريقة لا جدوي منها ولم تحصل من خلالها علي ما تريد.
3- ولا تنسي أن الطفل يكتسب كل ما يراه من أفعال الوالدين ، لذلك على الوالدين أن يكونوا قدوة له وخاصة في كيفية التعامل مع مشاعر الغضب والإحباط ، فلابد ان يتعاملوا بصورة إيجابية ، بعيداً عن الصراخ والصوت المرتفع حتي لا يكتسب الأطفال ذلك.
4- اعتمد على أسلوب الثواب والعقاب، فعندما يقوم طفلك بإظهار نوبات غضبه الحادة مثل الصراخ الشديد أو القاء الشتائم أو تكسير الأشياء ، أو إلقائها بعيداً أمامك سواء كان في المنزل أو أمام أحد المعارف أو في الحضانة أو المدرسة ، عليك اتباع أسلوب العقاب وتوقيع عليه عقوبة الخصام لمدة ساعة وأثناء هذه الساعة لا تكلميه أو تنظري إليه أو تنفذي له أى طلب طعام أو شراب أو عدم الرد على أى سؤال له على أن تخبريه قبل الخصام أن سبب الخصام هو فعل كذا.. أو كذا.. أو إظهار نوبات الغضب.. في المرة القادمة سوف يكون الخصام ساعتين والتي بعدها ثلاث ساعات وهكذا.
5- إذا كان طفلك عنيد واستمر علي ما يفعله ، يجب زيادة جرعه العقاب ، مثل منع أي ألعاب أو الجلوس على الأنترنت او أي شئ مسلي بالنسبة له ، وأن لم يأتي هذا العقاب بأي نتيجة ، يجب العمل علي زيادة جرعة العقاب شيئاً فشيئاً مثل الحرمان من التنزة أو زيارة الأقارب أو شراء شئ ما يحبه ، يجب ألا تتراجع الأم عن العقاب حتي يتخلي الطفل عن هذه العادات السيئة.
6- يجب ألا يختلف الوالدين علي تنفيذ ما سبق من طرق العقوبة وخاصة أمام الأطفال ، كما يجب أن يعلموا الوالدين أن الطرق السابقة ما هي إلا طرق بسيطة للعقاب لا تضر بالطفل بشيئاً سواء علي المستوي الجسدي أو المستوي النفسي.
متي يحتاج الأمر الي مساعدة الطبيب النفسي ؟
في أحوال نادرة يحتاج الأمر الي الإستعانة بأحد الأطباء النفسيين ، فقد تكون هذه الحالة ناتجة عن بعض المشكلات النفسية لدي الطفل، وهذه الحالات هي :
1- إذا كانت هذه الحالة تؤثر علي التفاعلات الإجتماعية للطفل
2- لو لم تستطيع إيقاف الطفل عن هذه الحالة بكافة الوسائل السابقة
3- لو كانت هذه الأفعال مقترنة مع أفعال أخرى مثيرة للقلق عند الأطفال
تم التحديث في 17 يناير,2019 بواسطة موسوعة الإدمان