هو شاب صيدلي تخرج حديثاً من كلية الصيدلة بإحدى الجامعات الإقليمية.
وكان هذا الشاب هو أمل وحلم أسرته الريفية المتواضعة، فقد باع أبوه قطعة الأرض الزراعية التي يمتلكها وأسس له صيدلية لكي يعمل بها،
وبعد مضي ثلاث سنوات على عمله بها، وبعد أن استقر حاله وبدأ يكسب من حياته العملية الجديدة بما يضمن له حياة كريمة ويجعله قادراً على تأمين مستقبله، بدأ يعد نفسه للزواج ..
ولكن في تلك الأيام بدأ يتردد عليه بعض الشباب الفاسد يطلب منه أقراصاً مخدرة ومهدئات من نوع خاص وأغروه بالمال …
وللأسف وافق على بيع مثل هذه الأقراص الممنوعة لهم بأضعاف ثمنها …
ثم تحولت الأمور إلى صداقة بينه وبينهم وأقنعوه بمشاركتهم في خوض تجربة الادمان …
وأصبحت الصيدلية سيئة السمعة لا يدخلها إلا النوعية السيئة من الشباب.
ولما علم والده بذلك قرر بيع الصيدلية وتم إيداع الابن الصيدلي المدمن إحدى المصحات النفسية للعلاج …
لكنه لم يمكث سوى أسابيع قليلة هناك وخرج منها وعاد إلى حياته السابقة …
حياة الضياع والفساد مع هؤلاء الذين كانوا يترددون عليه في الماضي، واضطر والده إلى طرده من المنزل،
ولم يجد الصيدلي أمامه سوى العمل بأحد المطاعم لكي يضمن مكانا للإقامة والمبيت ليلاً داخل المطعم،
وتدهورت حالته الصحية وبدت مظاهر الفقر والحاجة تظهر عليه حتى تم ضبطه بواسطة الشرطة مع شلة الفساد،
وهو في حالة إعياء شديدة جعلته أشبه بالمتسولين …
وكانت – وللأسف – النهاية المحتومة دخوله السجن ثم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية بعد خروجه من السجن لعودته للإدمان مرة أخرى …
تلك كانت مأساة من الواقع تجمعت عدة أسباب فيها حتى وصل الأمر إلى ذلك ..
فكانت هناك – وبكل تأكيد – أخطاء من جانب أسرة الشاب وأخطاء من جانب الشاب نفسه وأخطاء من مركز أو مصحة علاج الادمان التي تم إيداعه فيها ..
فتجمع ذلك كله وأدى إلى تدمير شاب كان في مقتبل العمر وعلى وشك الزواج وتكوين أسرة سعيدة إلى أن حياته قُلبت رأساً على عقب بسبب المخدرات ..
فهل لنا جميعاً العبرة من ذلك … سارع إلى إنقاذ نفسك أو من حولك الآن ..
تم التحديث في 17 أبريل,2021 بواسطة موسوعة الإدمان