حاله من القلق والخوف تنتاب الأبوين حين يؤكد الأطباء أن أحد الأبناء أصبح مريضاً نفسياً، وبما أن معظم الأسر ليس لديهم المعلومات الكافية للتعامل الصحيح مع مثل هذه الأمور، مما يجعل الكثير من التساؤلات تدور بأذهانهم مثل ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل معه ؟ هل ستتغير حياتنا من الآن وصاعداً ؟ هل يمكن أن يتجاوز هذه الأزمة ليعود مرة أخرى إلى حياته أو عمله بطريقة طبيعية ؟
سيكون محور حديثنا بعض النصائح التي يمكن من خلالها التعامل الصحيح مع المريض النفسي والتي تساعده كثيراً في التغلب علي المرض والعودة مرة أخرى إلي حياته الطبيعية وهذه النصائح هي :
المحتوى
أولا : عليكم أن تحددوا شعوركم تجاه هذا الشخص
لتحديد أنسب الطرق للتعامل مع المريض النفسي علي الأبوين أن يوجهوا لأنفسهم بعض التساؤلات مثل هل نحن خائفين من المريض النفسي؟ أم أننا خائفين عليه أن يؤذي نفسه ؟ هل نشعر بالذنب تجاهه نتيجة تقصير ما ؟ هل نخشي أن يؤذي أحد أفراد العائلة، من المؤكد أن أسئلة من مثل هذا القبيل تدور بذهن الأبوين، ولذلك ينصح أن تناقش كافة هذه الأمور مع الطبيب النفسي المعالج أو الأخصائي النفسي، حتي يتم تقديم أفضل النصائح التي يمكن من خلالها التعامل الصحيح وفقاً للحالة الصحية والنفسية للمريض، كما أنه سيساعد ذلك كثيراً في أخذ الأحتياطات اللازمة ضد أي مخاطر قد تواجه المريض وأسرته.
ثانياً : ساعد المريض للخروج إلى الواقع ومعرفة الحقائق :
أحياناً كثيرة يعاني المريض النفسي من عدم القدرة علي التمييز بين الحقيقة والخيال، فتجده يتبنى بعض المعتقدات الخاطئة ويصر عليها بعناد ومكابره ، في هذه الحالة لابد أن نعرف أن وراء هذا العناد حيرة قاتلة تدور بذهنه وتجعله يتسائل ما هو الحقيقي وما هو الغير حقيقي؟ وفي هذه الحالة وجب التساؤل … ما هو التصرف الصحيح ؟
1- علي الأبوين الأ يتقبلوا هذه الأفكار أو الهلاوس المرضية على أنها حقيقة مسلم بها، وفي نفس الوقت لا تحاولوا إجباره علي قبول ما تقولونه ، ببساطة لابد أن نلفت نظره أن ما يقوله غير صحيح ودع المناقشة تتوقف عند هذا الحد مع الإشارة إلى استكمال الحديث حول هذا الأمر في وقت لاحق ولكن ليس الآن.
2- اذا قام المريض بتصرف ما لا يتماشي مع الواقع لابد من أن نشير إلى أن هذا التصرف ليست صحيحاً وقد يسبب الأنزعاج وليست هو شخصياً من يسبب الازعاج.
وعلي الصعيد الآخر ينصح باستخدام عنصر المكافأه عندما يتصرف بطريقة طبيعية في موقف ما.
3- على الأبوين أن يكونا أكثر تفاهماً معه عن طريق شرح بعض الحقائق بطريقة هادئة وبقدر من الحزم البسيط ، كما ينصح بعدم شرح أمراً ما بصورة كاملة، فعليك اعتماد مبدأ التدرج في عرض الحقائق.
ثالثاً : عليكم أن تخرجوه من العالم الداخلي :
نتيجة للمرض النفسي ، فدائماً ما تجد المريض النفسي يرغب في العزلة والتي تبدو له أكثر أماناً ، ومن اكثر المشكلات التي تواجه الأبوين خلال هذه المرحلة هي محاولة إخراج المريض مرة أخرى إلي العالم الواقعي والحياة الأجتماعية ، لتحقيق ذلك علي الأبوين أن يكونا اكثر ذكاءاً وحكمة أثناء التعامل معه، ويمكن أن يتم ذلك من خلال بعض الخطوات وهي :
1- أولاً على الأبوين أن يجعلا العالم الذي حوله أكثر جاذبية ، واحذروا أن تدفعوه بالقوة إلى الأختلاط في الحياة الأجتماعية من جديد، بالتأكيد سيأتي ذلك بنتائج عكسية نتيجة شعوره بالخوف من مقابلة من لا يعرفهم، وإذا لم يستطع مواجة ذلك سيعود مرة أخرى إلى حالة الأنطوائية وعالمه الداخلي ، كما لا ينصح بتجاهله فعنئذ سوف يكون وحيداً ولن يجد حافزاً للعودة مرة أخرى للحياة الأجتماعية التي كان يعيشها من قبل.
2- ينصح باصطحابه الي الأماكن العامة الهادئة وفعل بعض الأشياء التي لا تثير خوفه أو تسبب إزعاجه مثل مشاهدة مباراة كرة القدم أو تنمية هوايه ما كان يفضلها من قبل.
والجدير بالذكر أنه في مثل هذه الحالات ينصح بأستشارة أحد الأطباء النفسيين للوقوف علي أنسب الطرق للتعامل للصحيح معه وفقاً للحالة المرضية له.
تم التحديث في 29 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان
كلام كويس بس اذا الشخص مايتجاوب معك ويعتبرك عدو وايضاا يعتبرك سبب مشكلته كيف تقدر تخرجه من حالته وواقعه