إن المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية الثانية بعد الأهل التي تسهم في تكوين شخصية الفرد،
وبالتالي كان على الآباء التأكد من أن هذه المؤسسة ستساهم بصورة إيجابية في زرع الثقافة الصحيحة خاصة الاجتماعية و النفسية و الدينية و الأخلاقية.
و المدرسة الناجحة لا بد من أن يتوفر بها عدة نقاط و لا سيما خلق حلقة وصل بينها و بين الأباء،
لأن دورهم يكمل بعضه البعض في تكوين شخصية سوية وقوية منتجة فيما بعد و تتمثل تلك النقاط في:
أولا: بما أن دور المدرسة تربوي قبل أن يكون تعليمي فلابد أن تقوم بدعم السلوك الإيجابي وتسليط الضوء على السلوك السلبي
ومحاولة تقويمه،
حيث أن السلوك السلبي السيء ينتشر بسهولة بين التلاميذ ما لم يكن هناك ضوابط تحد منه كما لابد من استخدام اسلوب التشجيع للسلوك الجيد.
ثانيا: بث روح التفاؤل في التلاميذ من خلال تشجيعهم و تنمية مهاراتهم من خلال الأنشطة المدرسية و تشجيع المواهب ودعمها.
ثالثا: مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ من حيث قدرات التعلم و المهارات اللغوية وما إن كان أحدهم يعاني من مشكلة تتطلب العلاج النفسي من خلال الملاحظة و إخبار الأهل بها.
رابعا: بما أن المدرسة بيئة اجتماعية مصغرة فلابد من مساعدة التلاميذ على تحسين المهارات الاجتماعية،
وما إن كان هناك مشاكل في الاندماج في المجتمع بصورة طبيعية و استشارة الطبيب النفسي في الوقت المناسب إن لزم الأمر.
خامسا: تشجيع التلاميذ على الانجاز و التقويم عن طريق النصح و الارشاد بدلا من العقاب المباشر مما يسهم في تعزيز الثقة بالنفس و احترام الذات.
سادساً: احترام ميول التلاميذ و اتجاهاتهم وعدم إجبارهم على شيء لا يحبونه حتى نعزز من القدرة على الإنتاجية فيما بعد.
سابعاً: تعزيز الأنشطة الجسدية من خلال الرياضة و الأنشطة التي تساهم بصورة إيجابية في صحتهم البدنية و بالتالي العقلية.
ثامنا : ضرورة أن يكون جميع العاملين مؤهلين تربويا للتعامل مع التلاميذ و معرفة الفروق في القدرة على التعلم،
حيث يكون لديهم خلفية ثقافية و تعليمية عن علم نفس النمو الذي يؤهلهم لسهولة التعامل معهم،
فلا يتسببوا في كراهية الطفل للمواد الدراسية نتيجة الأسلوب الخاطيء في التعامل مع التلاميذ.
ولابد أن يكون دور المنزل تكميليا لدور المدرسة و العكس صحيح حتى يتسنى لهم المساهمة في نجاح المنظومة التعليمية وتهيئة المناخ الملائم والمريح للطفل للتعلم،
و بث الروح الإيجابية و لا نغفل البيئة الصحية حيث لا بد أن تكون بيئة المدرسة نظيفة خالية من الأمراض،
ومع وجود الرعاية الصحية إن لزم الأمر فلا بد من وجود تمريض او طبيب للحالات الطارئة بين التلاميذ والاصابات التي يتعرضون لها،
كما لابد أن يكون فناء المدرسة مؤهلا و آمنا لاستقبال التلاميذ من اجل تهيئة جو ملائم لحياة اجتماعية سليمة.
وبما أن المعلم هو قدوة التلميذ في المدرسة عوضا عن الأهل في المنزل فلابد من أن يكون مؤهلا لمثل هذا الدور.
تم التحديث في 18 سبتمبر,2022 بواسطة موسوعة الإدمان
جميل و شكرا علي هذا
هل هناك بحث كامل حول هذا الموضوع يكون فيه التهميش مشكورين
موضوع جيد ورائع جدا مشكورين