تعتبر عادة الكذب عند الأطفال من أسوء العادات التي يمكن أن يكتسبوها،
حيث يعيش الأبوان حالة صادمة عندما يكتشفون عادة الكذب عند أحد أبنائهم،
مما يجعلهم يتسائلون .. ماذا أفعل ؟ كيف أعالج هذه المشكلة ؟ هل العقاب هو الحل الأمثل ؟
تساؤلات عديدة من مثل هذا القبيل تدور بذهن الأبوين، وسنتطرق لإجابتها في السطور التالية …
طرق علاج الكذب عند الأطفال
1- للتخلص من هذه العادة عند الأطفال، علي الأبوين أن يعوا جيداً أن مثل هذه الحالات لن تتغير بين ليلة وضحاها،
وهذا التغيير لن يحدث إلا إذا أقتنع الطفل نفسه بأن هذه العادة لابد من الأقلاع عنها،
ومن هنا يأتي دور الأسرة في تدعيم ثقة الطفل بنفسه والعمل علي تقوية شخصيته حتي لا يصبح خائفاً ومضطر إلى الكذب.
2- على الأبوين محاولة التوضيح للطفل أن الكذب أحد الأسباب التي تؤدي إلى فشل الإنسان،
وذلك من خلال سرد القصص الخيالية, ومحاولة الحث على قول الصدق مهما كلفه الأمر.
3- ضرورة التعامل بقدر من الذكاء مع الأطفال، فعلي سيبل المثال, إذا أكتشف أحد الأبوين وشاهده يكذب في أحد المواقف،
عليه ألا يتسرع في تعنيفه، بل عليه أولاً أن يتعرف علي السبب الذي دعا الطفل إلى اللجوء إلى مثل هذا الأسلوب.
4- لابد من تدعيم الثقة بالنفس عند الأطفال حتي لا يضطروا الي الكذب، فلا يجوز أبداً إطلاق لقب كذاب علي الطفل،
فهذا يجعله يخزن في عقله اللاواعي أنه شخص كذاب، مما يجعله يتصور أن هذه الصفة اصبحت جزء منه ولا يمكن أن تنفصل عنه.
5- يجب تدعيم ثقافه التسامح بين الأهل والطفل، محاولة لفت انتباهه بأنه عند قول الحقيقة والأعتذار عن الخطأ سيعفيه ذلك من العقاب،
وسيجعل الوالدين راضين عنه ومسامحين له عما بدر منه مع تشجيع الطفل علي عدم القيام بذلك الخطأ مرة أخرى.
6- الاعتماد علي القصص الخيالية قبل النوم، فهذه أحد الطرق الفعالة لحث الطفل علي اكتساب العديد من العادات والسلوكيات الجيدة والمهمة في حياته،
فهذا يزيد من معدل إستجابة الطفل الي مثل هذه الأحاديث والأرشادات ، ويجعله يحاول بعد ذلك تقليد أبطال هذه القصص.
7- تشويه صورة الطفل الكذاب أمام الطفل، ومحاولة إبراز الأضرار التي يمكن أن تلحق بالطفل الكذاب فيما بعد،
ومحاولة تقديس قيمة الصدق في نفسه، وحثه علي أن يكون من الصادقين لما لها من مميزات يمكنه أن يحصل عليها بسبب ذلك.
8- محاولة الاحتفاظ بالوعود أمام الأطفال, حتي ترسخ بذهنه أهمية الوفاء بالوعود والابتعاد تماماً عن صفة الكذب.
9- علي الأبوين أن يوضحوا لأطفالهم الفارق بين الحقيقة والخيال والكذب، فهناك بعض الأطفال يسيطر عليهم الخيال بدرجة كبيرة وأحياناً كثيرة لا يدركوا أن ما يفعله يسمي ” كذب “.
10- في حالة إزدياد الأمر عن الحد المقبول, ينصح بسرعة استشارة أحد الأطباء النفسيين للوقوف علي الأسباب الرئيسية وراء ذلك وتحديد الطرق الصحيحة للتعامل معه للخروج من هذا المأزق بأقل خسائر ممكنة.
وأخيراً …أولادنا أحد نعم الله علينا التي لا تحصي، فهم قرة أعيننا وفلذة كبدنا، لذلك فهم يستحقون كل الأهتمام
تم التحديث في 13 أكتوبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان