إن عملية تهريب المخدرات تُعد من أخطر وأهم وأدق المراحل التي يجب التعامل معها لكي نتمكن من النجاح في مكافحة المخدرات والقضاء على الإدمان وجعل عملية تهريب المخدرات صعبة بل مستحيلة على مصادر البيع والتوزيع لكي نستطيع أن نحمي المجتمع بشكل فاعل وإيجابي من هذا الخطر الزاحف والداهم.
ولكي نناقش عملية تهريب المخدرات بشكل أكثر فاعلية علينا أن نتعرف على أهم الدول والمناطق في العالم المنتجة للمخدرات ويتمثل ذلك في مناقشة محوريين:
الأول: دول الإنتاج:
وتعد أهم دول الإنتاج كولومبيا-بيرو-بوليفيا – بورما-الهند –باكستان-أفغانستان-المغرب.
ثانيا: دول الممر والتداول الخاص بالمواد المخدرة ولعل أهم تلك الدول هي:
لبنان-المكسيك-كولومبيا-أفغانستان-إيران.
ودائما ما يلجأ المهربون إلى العديد من الطرق الغريبة والمبتكرة لتمرر تلك البضائع المحرمة عبر الحدود دون مشاكل وتصل إلى المستهلك النهائي بأمان وسلاسة .. ولعل أغرب الطرق التي تم رصدها من قبل أجهزة المكافحة عبر العالم تمثلت في الطرق التالية في تهريب المخدرات:
طرق تهريب المخدرات المبتكرة والغريبة:
1.داخل عبوات زيت الشعر ومعجون الحلاقة ومعجون الأسنان.
2.تهريب مخدر الهروين في طوابع البريد.
3.وضع المخدر في هياكل الجبس للحيوانات الأليفة كالكلاب أو القطط.
4.ومن أغرب الطرق قيام أحد المهربين بابتلاع كيس هيروين ونجح في الخروج من المطار لكن حظه التعيس قاده لحادث سير دخل على أثره المستشفى واكتشف الكيس داخل أمعاءه وتم التحفظ عليه وتقديم الملف كاملا إلى الشرطة.
5.وأيضا من أغرب الطرق المكتشفة في تهريب المخدرات ما قام به أحد المهربين اليمني فى مطار صنعاء بوضع آلاف الأقراص المخدرة محشوة داخل السجائر ووضعها في علب السجائر لتمريرها عبر المطار ولكن شك مسئول التفتيش في الكمية الكبيرة من علب السجائر هو ما أدى إلى كشف عملية التهريب.
6.ومن أكثر طرق تهريب المخدرات ذكاء تم كشفها من قبل شرطة المكافحة بالسعودية بمساعدة بلاغ سابق ما قام به نجار بثقب قطعة أثاث ووضع 31 ألف قرص مخدر لتهريبه إلى المملكة عبر عملية شحن أثاث منزلي ثم غلق الثقب بقطعة من الأبلكاش ولصقها بالغراء.
7.ولقد تمكنت سلطات مطار القاهرة من كشف عملية تهريب مئات الأقراص المخدرة الخطرة داخل علبة من السمن مع راكب مسافرا إلى بيروت ولعل أجهزة الكشف بالأشعة لعبت دورا فاعلا في كشف عملية التهريب تلك.
وعند مناقشة ملف تهريب المخدرات لابد أن نتطرق إلى أخطر شخصية عملت في عملية التهريب في التاريخ وهو:
بابلو أس كوبار: نعم شخصية غير عادية من مواليد ريونجرو في كولومبيا 1949 كان أكبر تاجر ومهرب للمخدرات في العالم واستطاع أن يكون ثروة مقدرة ب 30 مليار دولار من تلك التجارة المحرمة وكان نشاطه الأساسي هو تجارة الكوكايين في كولومبيا.
ولا عجب أن تقوم مؤسسة الأمم المتحدة بإنشاء مكتباً خاصا لمكافحة تهريب المخدرات وهو مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة تم إنشاءه في عام 1997 ومقره فينا بالنمسا ولقد اختيرت النمسا تحديدا لأنها تعد أنجح الدول في مكافحة تهريب المخدرات.
وأهداف ذلك المكتب تتلخص في:
تحسين عملية الاتصال السريع والتجاوب بين الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة حول عملية تهريب المخدرات والعصابات المنظمة في تلك الدول والتعاون فيما بينها بشأن تبادل المعلومات مما يسهل عملية مكافحة التهريب والقضاء على بؤر الجريمة.
إن مكافحة التهريب عملية معقدة تتطلب التطوير المستمر في أجهزة الكشف والرصد للمخدر فضلا على تطوير وسائل جمع المعلومات مع الاستعداد الدائم لتقبل المزيد من الحيل الذكية التي لن يمل المهرب من ابتكارها ..
إن العلم والمعرفة ومواكبة وسائل العصر المتطورة هو السبيل الأوحد لتعامل بناء مع مكافحة تهريب المخدرات ..
تم التحديث في 4 أكتوبر,2016 بواسطة موسوعة الإدمان
كلام مفيد