صنفها فرويد أنها حب الذات ,و اعتبر حب الذات أمر طبيعي عند كل فرد ولكنه مايلبث أن يصبح حالة مرضية حينما يتعرض الشخص الى خيبات أمل متكررة وعدم اشباع الرغبات فينكفيء و ينطوي على حب ذاته.
و صنف العلماء النرجسية أنها احساس مبالغ فيه من الشخص بأهميته يخفي ورائها شخصية مهزوزة قد تكون شكاكة أو تعاني من الوسواس القهري وقد تكون مضادة للمجتمع منطوية على ذاتها أو هستيرية أو شخصية أخرى إعتمادية مصحوبة بضعف الثقة بالنفس.
ومن الجائز مصاحبة اضطرابات عديدة لتلك الشخصية مثل الاكتئاب و التدخين الكثيف وإدمان المخدرات،
وأسباب المرض هي تنشئة الأهل من الدرجة الأولى كالتدخل الزائد و المبالغة في الاعجاب بصفاته و تضخيمها،
والتشجيع الزائد والتوبيخ الزائد وعدم اتزان سلوك الأهل وردات فعلهم تجاه أبنائهم وبرودهم العاطفي تجاههم.
و لعلاج هذا المرض يفضل الأطباء الجلسات العلاجية السلوكية الجماعية و التي تكون مصاحبة لوجود الأهل،
الذين من الممكن أن يكونوا سبب المشكلة، فيسلطون الضوء على العيوب و السلوكيات الخاطئة التي أدت إلى حدوث المرض،
ويستبدلونها بأخرى إيجابية يدربونهم عليها وتساهم في تحسين علاقتهم وعلاج المشكلة من جذورها.
و حيث أنه لا يوجد دواء معين لعلاج هذه الحالة فقد يستخدم الأطباء مضادات الاكتئاب بجرعات ضئيلة،
لتحسين المزاج و سرعة الاستشفاء و يعمد آخرون إلى العلاج السلوكي بمفرده دون استخدام العقاقير الدوائية.
أعراض النرجسية
وهناك عدة صفات وأعراض قد تطرأ على الشخص تنبيء بوجود هذا المرض مثل تضخيم ذاته والميل إلى المثالية الزائدة،
واعتقاده أنه شخص عبقري ولا يفهمه إلا من هم مثله فلا بد من معاملته باسلوب استثنائي لأنه شخص متميز،
ومن الصعب أن يظهر تعاطفه تجاه الآخرين لا يتوانى عن استغلالهم و التبجح في سلوكه تجاههم،
وقد ينسحب من المجتمع و ينطوي على ذاته أو يحاول جذب الإنتباه قدر المستطاع ولا يظهر رغبته في التعاون مع الآخرين،
لاعتقاده أنه مميز عنهم في القدرات علاوة على الإحساس بالضعف و عدم رغبة أي شخص في معرفته،
وبالتالي لا يتقبل النقد ويقابله بغضب شديد و لوم للناقد مما يؤثر عليه سلبا في حياته المهنية،
فهو لا يتقبل توجيهات رؤسائه في العمل وكذلك لا يعترف بجهود مرؤسيه ويقلل من شأنهم،
ولا يظهر التقدير المادي و المعنوي تجاههم فهو يعتقد دوما أن الآخرين يغارون منه و في حين أنه يغير منهم.
و هنا قد يصبح المرض عقبة في طريق صاحبه لتحقيق النجاح والتقدم المهني من جهة والفشل الاجتماعي من جهة أخرى،
حيث لا يكون مرغوبا فيه فتؤدي إلى الوحدة والتي لا سيما لها تأثيرات مدمرة على الصحة وقد تدفعه إلى أمراض أخرى كالإكتئاب و إدمان المخدرات فتتضاعف المشكلة.
و من هنا إذا لاحظنا هذه الأعراض لا بد تداركها حيث يكون العلاج بسيطا قبل أن يصبح معقدا يصعب التعامل معه .
تم التحديث في 24 سبتمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان