جاء البطل في هذه القصة مخدر جديد يدعي ” الماكستون فورت ” ، وهو أحد المواد المسكنة التي تسبب الادمان بدرجة كبيرة …
بداية الحكاية
بدأت القصة عندما تلقى أحد الموظفين المرموقين بإحدى المؤسسات العريقة خبر ترقيته في العمل الى منصب رئيس مجلس الادارة في هذه المؤسسة التي يعمل بها. ووسط الفرحة العارمة التي ملأت قلبه، رفع سماعة الهاتف ليتحدث إلى زوجته ورفيقة دربه بأنه يجهز لها مفاجأة …
استغربت الزوجة كثيراً من مكالمة زوجها , وردت عليه متسائلة ، لماذا تهاتفني الان ، أليس لديك عمل ؟ رد عليها الزوج وصوته يرقص فرحاً ، استعدي سآخذك انتِ والاولاد الي البحر ..
أسرع المدير الجديد الهمام الي منزله ، وفي طريقه احضر عقداً ثميناً لزوجته وعلبتين من الحلوى لأولاده الصغار ، وعندما وصل أحاط زوجته بذراعيه وعانقها ، قائلا لها خبر ترقيته في العمل ، وكم انه كان ينتظر هذا المنصب. وبسعادة بالغة انهمرت الزوجة في البكاء قائله ، انها بركة دعوات الوالدين رحمة الله عليهما.
استعد الزوجين والاولاد للذهاب لقضاء اجازة سعيدة، في محاولة منه لشحن طاقته من جديد استعداداً للمنصب الجديد.
وانهالت عليهما التهاني وقاموا بعمل وليمة دسمة بأحد الفنادق احتفالا بالمنصب الجديد ، وبعد الانتهاء من هذه الوليمة ، ذهبوا الى الجناح الذي يقع في الدور الرابع عشر والذي حجزه من اجل قضاء اجازة سعيدة …
خلال هذه الاجازة استطاع أن يعقد احدى الصفقات الناجحة ، الامر الذي جعل الشركة تمنحه 100 الف دولار كمكافأة على مجهوداته ..
فرح كثيرا بالمبلغ وقضي ما يقرب من 9 ساعات في التسوق وشراء الهدايا للاهل والاقارب ، وعندما عاد الى الفندق شعر ببعض الصداع ، طلب من زوجته حبة من الدواء المسكن ولكنها لم تخلصه من هذه الالام.
اقترحت الزوجة استدعاء طبيب الفندق ، وبالفعل قامت بذلك ، وطلب الطبيب سرعة نقله الي المستشفي بحجة اجراء بعض الفحوصات من اجل الاطمئنان على صحته.
الاخلال بشرف المهنة
لم تكن تعلم الزوجة ان هذا الطبيب تجرد من كافة معاني الانسانية واخلاقيات مهنته ، حيث كان هذا الطبيب يعمل كمروج لاحدى عصابات الاتجار في المخدرات. وبعد وصول الزوج الضحية الى المستشفي واجراء بعض الفحوصات والتحاليل ، اصر الطبيب على اعطاءه حقنة مهدئة لينام بعدها الزوج مدة طويلة.
ووسط حالة من الاستغراب والكثير من التساؤلات ، ذهبت الزوجة وابنائها الي الفندق ، وفي صباح اليوم التالي قامت بزيارة زوجها برفقه ابنائها ، لتجده مازال يعاني من آثار الصداع ، فقام الطبيب باعطاءه الجرعة الثانية من نفس الحقنة ، انها “الماكستون فورت” ..
ارتاح الزوج كثيراً ، ولكنه مازال لا يعرف ماهيه مرضه ، وعندما تسائلت الزوجه عن ذلك ، تحجج الطبيب انه مازالت نتائج التحاليل لم تظهر بعد، واستمر هذا الحال لمدة اسبوع، وبعد ذلك امر الطبيب بإخراجه من المستشفي مقابل دفع فاتورة قدرها 20 الف دولار.
لقد وقع هذا الشخص ضحيه لعدم الضمير ، واصبح مدمن دون ان يدري ، فاعتاد على الذهاب الى هذا الطبيب لاعطاءه الحقنة المخدرة يوميا مقابل 100 دولار ، واستمر هذا الحال لمدة شهر ..
بداية النهاية
وفي يوم كان أحد العمال في الفندق يقوم بتنظيف الغرفة ، فوجد هذه الحقنة ، وعندما سأل الزوجة عنها ، قالت له انها دواء يأخذه زوجي يومياً ، وبنظرات من الحزن رد هذا العامل قائلا ، سيدتي زوجك يتعاطي المخدرات .
صرخت مستنكرة واسرعت الى احدى المعامل لتتأكد من ذلك ، وبالفعل كانت هذه الحقنة تحمل مادة ” الماكستون فروت ” المخدرة ، ووسط حالة من الذهول ذهبت الى زوجها لتخبره بالكارثة التي وقع فيها ، ولكن كان رده “دعيني وشأني” .
استيقظ الاطفال على صوت والدهم ، يقتربون منه ، ماذا بك يا بابا ؟ من فرط عصبيته دفعهم نحو النافذة المنخفضة ، وكانت الصدمة الكبري بسقوط الطفلين من الطابق الرابع عشر ، وعندما حاولت الزوجة انقاذهم ، ضربها بأحد القطع الحديدية …
وفي حالة تجمع ما بين الاغماء والافاقة ، تسمع الزوجة أحد رجال الامن ، يصيحون لقد مات الاطفال ، وبنظرات من الحسرة ودعت الزوجة الدنيا لتلحق بفلذات أكبادها ، وتم نقل الزوج الى المستشفي لتلقي العلاج .
تم التحديث في 4 نوفمبر,2021 بواسطة موسوعة الإدمان