أحيانا نقابل بعض الأشخاص الذين يثيرون فضولنا ، فتجدهم دائماً خجولين ومنعزلين إجتماعياً، خوفاً من أن يكونوا موضع سخرية من قبل من حولهم، فيفضلون الحياة المنعزلة، هؤلاء من يطلق عليهم ” أصحاب الشخصية المتجنبة “
ما هي الشخصية المتجنبة وما هي أوصافها ؟ هل هناك أعراض لهذا النوع من الأضطراب النفسي ؟ وما هي طرق علاجه ؟ …. السطور التالية تحمل الاجابة لكافة هذه التساؤلات
المحتوى
ما هي الشخصيه المتجنبة ؟ وما هي أوصافها ؟
تعتبر الشخصية المتجنبة أحد أنواع الأضطرابات النفسية التي تصيب الأنسان، وغالباً ما يعاني أصحاب هذا النوع من الأضطراب من الأحساس المفرط بالخوف والتقييم السلبي لما يقدمونه وهذه المشاعر تظهر كرد فعل من احساسهم بعدم الكفاءة. ويعد هذا النوع من الأضطراب من أكثر الأنواع انتشاراً ، حيث تصل نسبة المصابين به الي حوالي 10% من عامة الناس.
ما هي الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الأضطراب النفسي ؟
1- تظهر أعراض هذا النوع من الأضطراب النفسي واضحةً أثناء محادثة أحد الأشخاص المصابين به ، فقد يبدو قلقاً ولا تخلو ملامحه من علامات التوتر والعصبية.
2- دائما ما يسيطر عليه الشعور بالخوف من عدم الأستحسان أو الرفض من قبل الآخرين ، هذا ما يفسر تجنبه الدائم لمثل هذه المواقف، فتجده لا يتكلم أمام الآخرين، ولا يطلب شيئاً من أشخاص لا يعرفهم.
3- تجد هؤلاء الأشخاص لا يخوضون أي تجارب إجتماعية، لذلك تجدهم دائماً يفتقرون معني الصداقة.
4- دائماً تجد هؤلاء الأشخاص يتجنبون الأعمال التي تتطلب احتكاكاُ مهنياً بصورة دائمة مع الأشخاص ، بسبب خوفهم الدائم من الأنتقاد أو الرفض.
5- يعانون أصحاب هذا النوع من إضطراب الشخصية من عدم الثقة بالنفس ، فيرون أنفسهم دائماً أدني بكثير من الآخرين أو لا يملكون من الجاذبيية من يجعل الآخرين يحبونهم أو ينالون إعجابهم.
7- لا يحاولون الخوض في أي أعمال أو أنشطة جديدة ، وعند تعرضهم لذلك يظهر عليهم دائماً مظاهر الخوف والأرتباك والخجل.
ما هي طرق علاج هذا النوع من الاضطراب النفسي ؟
يعتمد أسلوب علاج هذا النوع من اضطراب الشخصية علي خطوتين وهما:
أولاً : العلاج النفسي والسلوكي
حيث يعتمد هذا النوع من العلاج علي تنمية الثقة بين الطبيب والمريض، حتي يقابل المريض العلاج بالرفض أو عدم الأستجابة، ليقوم الطبيب بعد ذلك بالتوضيح للمريض كيفية التعبير عن احتياجاته بحرية ،دون أن يخاف من رد فعل الآخرين، هذا ما يزيد ثقته بنفسه ويساعد كثيراً في العلاج.
وعلي الطبيب أن يكون مدركاً تماماً لخطورة تقديم أي مهام إجتماعية للمريض أثناء فترة العلاج ، مما قد ينتهي بالفشل وينتج عنها احساس بالخوف والتوتر و شعور مبالغ من عدم الثقة بالنفس ، وهذا ما يزيد من صعوبة العلاج.
ثانياً : العلاج الدوائي
وغالباً ما يقتصر دور العلاج بالعقاقير علي الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الإضطراب النفسي مثل القلق والتوتر والأكتئاب ، بالإضافة الي بعض الأدوية التي تعالج النشاط الزائد للجهاز العصبي السمبثاوي ، والذي يبدو نشاطه ملحوظ لدي هؤلاء المرضي عندما يتعرضون الي أي مواقف تصيبهم بالخوف.
تم التحديث في 20 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان