الحليب .. أحد العناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم والعظام ، فلا أحد يستطيع الاستغناء عنه، فيمكن أن نقول أن الحليب هو مصدر أمان للجسم ، ولكن أحياناً عندما تزداد هذه العادة عن الحد المقبول، ينقلب الأمر إلى عادة إدمانية ، لها أضرار جسيمة يجب مواجهتها.
ومن المنصف أن نعترف أن هناك نسبة قليلة من الأشخاص حول العالم يعانون من ما يعرف بـ ” ادمان الحليب ” ، ولكن على الرغم من ذلك، فقد وجب التوعية من هذه العادة التي يتصورها البعض أنها صحية للغاية ، حيث سجلت الدراسات العديد من المخاطر الناتجة عن هذا النوع من الادمان.
المحتوى
إدمان الحليب له العديد من الأضرار، من بينها
1- التناول اليومي للحليب ومشتقاته يؤدي إلى تكاثف البلغم بجسم الإنسان ، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث بعض المشكلات بالجهاز التنفسي ، مثل الإصابة بالربو والحساسة ، وأحيانا قد يتفاقم الأمر إلى حد تكون الماء علي الرئتين وغيرها.
2- كما أن حمض اللبنيك الناتج عن استهلاك كميات كبيرة من الحليب ، قد يؤدي إلى تثبط النشاط والحيوية وبالاضافة إلى انه يقلل القدرة علي التركيز.
3- ادمان الحليب يؤدي الي الإصابة بقلة حركة الحيونات المنوية عند الذكور ، بالإضافة إلى تقليل نسبة الإباضة عند النساء ، حيث أنه ينتمي إلى الأطعمة المثبطة ، وعملية الاخصاب تحتاج إلى الأطعمة المنشطة.
4- وأكدت بعض الدراسات ان ادمان الحليب ، وخاصة البقري منه يزيد من نسبة الإصابة بمرض السكري، سواء كان عند الأطفال أو الكبار.
كيفية حدوث ادمان الحليب ومشتقات الالبان
وفقاً لنتائج إحدى الدراسات الأمريكية الحديثة التي أجريت على يد عدد من الباحثين بجامعة ميتشيجن الأمريكية، والتي أشارت إلى أن الحليب ومشتقاته كالأجبان تحتوي علي مادة بروتينية تعرف باسم الكازين casein ، وهي إحدى المواد التى تعمل علي تحفيز المستقبلات العصبية الأفيونية فى المخ، أي أنها تتشابه في تأثيرها على المخ مع بعض المواد المخدرة ، ومن هنا يحدث ما يسمي بإدمان الحليب أو الاجبان ، وبمرور الوقت لا يستطيع الشخص الاستغناء عن هذه المواد.
والجدير بالذكر أن الاجبان بصفة خاصة تحتوي علي هذه المادة البروتينية بنسبة أكبر منها في الحليب ، أي بما يعادل 10 أضعاف النسبة الموجودة في الحليب، الأمر الذي يجعلها شديدة الدرجة الادمانية ، كما أنها تساهم في تخفيف الشعور بالألم والإحساس بالمتعة ، وذلك من أبرز علامات الإدمان.
وكما تعمل هذه المادة البروتينية على تحفيز إفراز هرمون الدوبامين ، والذي يعد المسئول الاول عن شعور الإنسان بالسعادة.
الكمية المسموح بها من الحليب يومياً
يؤكد المتخصصون ألا يجب أن يزيد الإنسان من تناول 2 كوب من الحليب يومياً كحد أقصي ، وكما يمكن التعويض عنه في بعض الأيام ب 15 حبة من اللوز أو ملعقتين من السمسم الأسود أو الفول الصويا أو أوراق الفجل الذي تعد أحد مناجم الكالسيوم الخفية والتي تمد الجسم بالكميات التي يحتاجها من هذا العنصر.
تم التحديث في 30 أبريل,2019 بواسطة موسوعة الإدمان