سنوات من البحث والدراسات قام بها العديد من العلماء للوصول إلى نتائج دقيقة حول التأثير الذي يحدثه مخدر الحشيش على كافة أعضاء الجسم، وكانت النتائج تحمل الكثير من الصدمات لكل من يتعاطى الحشيش ويصر على ذلك زعماً أنه ليس له أضراراً تُذكر … حيث تبين من خلال هذه الدراسات التأثيرات الكارثية التي تحدثها هذه المادة على كل عضو من أعضاء الجسم …
المحتوى
تأثير مادة الحشيش على الجهاز التنفسي
أكدت الدراسات أن الأدخنة الناتجة من احتراق مادة الحشيش تؤدي إلى موت الخلايا وبمرور الوقت يؤدي ذلك إلى موت الأنسجة، مما يسبب إعاقة عملية التنفس الطبيعي، والجدير بالذكر أن هذه الخلايا لا يمكنها إعادة النمو مرة أخرى، حتي بعد التوقف عن عملية التعاطي.
كما يوجد بالجهاز التنفسي بجسم الأنسان بعض الخلايا الدفاعية التي تسمي ” المكاروفاجس ” والتي يمكنها أن تهاجم أي ضرر يهاجم الجهاز التنفسي، فقد أثبتت الدراسات أن أدخنة الحشيش تعمل علي تخدير هذه الخلايا، فلا تستطيع أن تقوم بدورها، مما يعطي الفرصة لهذه الأدخنة لتكوين الخلايا السرطانية بالرئة بنسبة 91% .
تأثير الحشيش على القلب
يؤدي تعاطي مخدر الحشيش إلى زيادة نبضات القلب، وقد تصل دقاته من 130 إلى 150 نبضة في الدقيقة، ويحدث ذلك نتيجة زيادة تدفق غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الرئة، الأمر الذي يضطر القلب على العمل بقوة أكبر ليحصل على كمية كافية من الأوكسجين التي تحتاجها عضلة القلب ولم تجدها، لتأتي في النهاية النتيجة الحتمية وهي إتلاف عضلة القلب، وقد يؤدي تدخين مادة الحشيش إلى الموت المفاجئ في حالة تعاطي الشخص المصاب بقصور في الشريان التاجي لهذه المادة .
تأثير مادة الحشيش علي مخ الإنسان
يحتوي ثلث المخ علي المواد الدهنية، كما أن كل خلية عصبية بالمخ تحاط بغلاف دهني من صنع الخالق – عز وجل – ، كما أن المادة الفعالة لمخدر الحشيش وهي دلتا-9 T.H.C تستقر في المواد الدهنية بالمخ، حتى في الفترات التي يتوقف فيها المدمن عن تعاطي مادة الحشيش ، وهذا يعني أن حالات تسمم المخ والجسم بالحشيش لا تتوقف، لأن خلايا الجسم تحتفظ بكميات قليلة من مادة دلتا-9، حيث تعمل هذه المادة علي تآكل خلايا المخ شيئا فشيئاً حتي الوصول الي مرحلة التدمير الكامل، وهنا تكمن الكارثة، فخلايا المخ تختلف كلياً عن الخلايا الطبيعية بجسم الأنسان، لأن ما يموت منها لا يستبدل ولا يعوض، بالتالي يسبب ذلك العديد من الأضرار.
ومن ذلك شبكة الأندوبلازم الموجودة بمخ الإنسان وهي عبارة عن مجموعة من الخيوط المتراصة والمترابطة، والتي تقوم بالعمل الكيميائي لإرسال الإشارات للجسم، والتي بفعل تعاطي مادة الحشيش يتم إتلاف هذه الشبكة الهامة وتتخذ هذه الخيوط شكلاً فوضوياً، مما يؤثر على درجة توصيل الإشارات بين خلايا المخ وأعضاء الجسم، كمركز الغثيان المسئول عن عملية القيء عند وجود مادة سامة أو غير مقبولة في المعدة، مما يؤدي إلى انتشار المواد السامة في الجسم.
تأثير الحشيش على الجهاز المناعي
حيث أُجريت عدة دراسات على كرات الدم البيضاء لبعض مدمني مخدر الحشيش ومقارنتها بغيرهم ممن لا يتعاطون هذا النوع من المخدرات. وتم إجرائها علي كرات الدم البيضاء بالتحديد، لأنها تعتبر جزءًا هامًا من جهاز المناعة، والذي يشمل الخلايا اللمفاوية، وخلايا النيوتروفيلات، فعندما يهاجم جسم الإنسان أي فيروس أو مادة كيميائية غريبة، فإن هذه الخلايا تفرز أجسامًا مضادة لهذا الفيروس أو المادة الكيميائية الغريبة لتحاربها.
أما خلايا النيوترفيلات فيمتد منها زوائد سيتوبلازمية تهاجم الفيروس وتمتصه وتقضي عليه، وهذا ما يسمى بالتهام الجراثيم، وكانت نتيجة الدراسة أن خلايا كرات الدم البيضاء في الأصحاء قوية وسمينة ومتينة، أما عند المدمنين فتعاني من نقص البروتينات، كما بدت أصغر حجماً ومجعدة وفي صورة مشوهة لا تقدر أن تؤدي عملها ومواجهة المرض أو الفيروس.
تم التحديث في 27 فبراير,2022 بواسطة موسوعة الإدمان