لم يشفع لها آلام الحمل والولادة ، ولم تشفع لها عنده السنوات التي قضتها في تربيته وسهرت الليالي الطوال من أجله .. ليكون جزائها ومكافئتها هو القتل على يد ابنها المدمن للترامادول ..
هكذا مر شريط الحياة في عقل أحد مدمني الترامادول الذي أفقده إدمانه صوابه وجعله بلا وعي … الشاب العشريني أحمد يروى تفاصيل ارتكابه لهذه الجريمة الشنعاء قائلاً: “أنا ندمان ومكنتش فى وعيي وأنا بقتلها، الترامادول أفقدنى الوعي ….”
هذه الكلمات عبر بها الشاب عن حزنه واستيائه وندمه لقيامه بقتل والدته صاحبة الـ 58 عاما مبينا أنه اعتاد من صغره تناول المواد المخدرة “الترامادول”، وأنه خرج من التعليم فى الصف السادس الابتدائى وعمل سائقا عقب ذلك على سيارة نصف نقل ملكه وتزوج، غير أنه انفصل عن زوجته منذ 3 سنوات.
وأضاف أن والدته أدخلته مستشفى الصحة النفسية للعلاج من الإدمان منذ 3 سنوات، وظل بها نحو 25 يوما وخرج منها، وترك العمل كسائق على سيارته وأصبح عاطلا نظرا لمروره بأزمة نفسية، وكان جسده يتعرض كل فترة لحالة من التنميل والهبوط، وأصبح بدون عمل، وكان بين فترة وأخرى تحدث بينه وبين والدته وأشقائه خلافات بسبب عودته مرة أخرى لتعاطى الترامادول ورفضهم إعطاءه مبالغ مالية.
وفى صباح يوم الواقعة طلب منها نقودا، إلا أنها رفضت ما أدى لحدوث مشادات كلامية بينهما وتركته بمفرده داخل غرفته وذهبت إلى المطبخ لإعداد وجبة الفطور له، ما دفعه إلى التوجه خلفها وطعنها فى صدرها 3 طعنات بسلاح أبيض كان بحوزته، ولم يتركها حتى فارقت الحياة، وتركها غارقة فى دمائها وخرج من المنزل فى حالة هستيرية ونوبة من البكاء، وعقب معرفة الأمر قام بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية معترفا بارتكاب الواقعة ومرشدا عن مكان السلاح المستخدم.
يقول أحمد مختتما كلامه “الشيطان غوانى وسيطر على عقلى أن أقتل أمى وهى بتجهز لى الفطار، وبسبب المخدرات خسرت حياتى”.
وأنت أخي ، هل ما زلت تاركاً نفسك أو أحداً من أسرتك فريسة لإدمان الترامادول أو إدمان أي نوع من أنواع المخدرات … ؟؟؟
قم الآن باتخاذ قرار التعافي فوراً .. واعلم أن أول وأهم خطوة هي الخطوة المتعلقة باختيار المركز الذي يمكنك فيه العلاج من ادمان المخدرات .. فتخير لنفسك ، وأنقذ حياتك قبل أن تتحطم على صخرة المخدرات الملعونة.
تم التحديث في 13 سبتمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان