الترامادول هو مخدر يستخدم للأغراض الطبية، فهو عقار دوائي لتسكين الآلام المتوسطة والحادة يتواجد علي شكل حبوب أو كبسولات أو حقن وريدية.
وينتمي الترامادول إلي مجموعة الأدوية المسكنة التي يدخل الأفيون من ضمن تركيبتها الكيميائية وتسمى بالمسكنات الأفيونية أو بالإنجليزية opioid analgesic أو الأفيونات.
لأنه يتم استخراج المواد الفعالة فيها من مخدر الأفيون الذي يتواجد في نبات الخشخاش.
ومن أشهر الأفيونات أو المواد الأفيونية الأخرى مادة المورفين ومادة الهيروين وهاتان المادتان يتم استخدامهما في تسكين الآلام الشديدة جدا مثل آلام السرطان المتأخر والتي لا يفلح معها الترامادول.
ولكن الدول لا تسمح باستخدام هذه المواد إلا بشروط صارمة جداً لأنها مواد خطرة جداً وتسبب الإدمان السريع لمتعاطيها، أما الترامادول فهو يسبب الإدمان أيضاً ولكن بشكل أبطأ.
ويعتبر الترامادول أكثر المواد المخدة انتشاراً في الوطن العربي وخصوصاً في مصر حيث ان أكثر من 40% من المدمنين للمخدرات يتعاطون ذلك المخدر.
ولا شك أن ذلك يرجع لعدة أسباب مختلفة أهمها هو توافر الترامادول في المجتمع المصري والفساد في قطاع الصيدلة الذي جعله في متناول اليد.
يستخدمه المتعاطي في البداية بهدف زيادة القدرة الجنسية (راجع مقالة الترامادول والجنس للمزيد) أو كمنبه للقدرة علي السهر.
وهو منتشر أيضاً بين أصحاب الحرف اليدوية والعمال حيث يتعاطونه بهدف تخفيف الشعور بالإجهاد أثناء العمل.
المحتوى
تأثير ادمان الترامادول
يقوم الترامادول بزيادة نسبة إفراز النواقل العصبية الكيميائية في الدماغ مما ينبه الجهاز العصبي ويجعل المتعاطي يشعر بحالة من زيادة النشاط وعدم الإجهاد.
لكن عندما تزيد معدلات تلك المواد الكيميائية في الدماغ فإنها تجعل المتعاطي في حاجه إلي زيادة الجرعة من أجل توليد نفس الحالة التي كان يشعر بها المتعاطي في المرة السابقة ومن هنا ينشأ سلوك الإدمان.
ومع الاستمرار في تعاطي الترامادول يصبح الشخص معتمداً عليه من الناحية النفسية، حيث يشعر بالرغبة الشديدة في تعاطيه لكي يولد نفس الحالة النفسية التي يسببها الترامادول وبذلك يجد المتعاطي وسيلة للهروب من ضغوط حياته اليومية بشكل مؤقت.
ومدمني الترامادول يشعرون بالضيق عندما يبتعدون عن تعاطيه لفترة بسبب اعتمادهم النفسي علي الترامادول وهو ما يسمى بالإدمان النفسي، بمعنى إدمان الحالة النفسية التي يسببها المخدر بصرف النظر عن الإدمان الجسدي الذي يعني اعتماد الجسد علي المخدر كيميائياً.
الأمر الذي يحدث أيضاً مع إدمان الترامادول حيث تقل نسبة النواقل العصبية التي يفرزها المخ بشكل طبيعي في حالة عدم تناول المخدر بسبب اعتماد المخ علي المخدر من الناحية الكيميائية.
أضرار وخسائر الترامادول
وللترامادول الكثير من الأضرار والخسائر التي تعم علي حياة الشخص المتعاطي له منها ما هو صحي ومنها ما هو اجتماعي ومنها ما هو نفسي.
ولا يتسع المجال هنا لسرد كافة هذه الأضرار النفسية والاجتماعية والجسدية، ولكننا سنذكر هنا أبرز هذه الأضرار وهي ..
• اضطرابات الجهاز المناعي وضعف المناعة.
• العجز الجنسي.
• الهلوسات البصرية والسمعية.
• صعوبات التنفس وانخفاض معدل التنفس.
• اضطرابات النوم والأرق، برغم الشعور بالنعاس.
• اضطراب الحالة النفسية وظهور مشاكل الاكتئاب والقلق والانطواء وغيرها.
• الشعور بانخفاض الطاقة والخمول عند البعد عن الترامادول.
• يسبب التشنجات والغيبوبة التي قد تؤدي إلي الوفاة.
• الإمساك.
• القيء.
• زيادة التعرق.
• صعوبات في البلع.
• اضطراب ضربات القلب.
…. وهناك الكثير من الخسائر والأضرار الأخرى
تدريب قائمة الخسائر والمنافع للإقلاع عن الترامادول
ومن المفيد أن يكتب الشخص الذي يتعاطى الترامادول قائمة مكونة من خمسون بنداً أو أكثر بالخسائر التي يسببها له الترامادول في الوقت الحالي أو اضرار ادمان الترامادول والتي سببها له في الماضي، والتي سيسببها له في المستقبل اذا استمر في تعاطي الترامادول.
وقائمة أخرى بالمنافع أو المكاسب التي سيجنيها عندما يتوقف عن تعاطي هذا المخدر في الحاضر وفي المستقبل.
وهذا يعد تدريباً فعالاً جداً يوقظ فكره ويذكره بالخسائر لكي يتجنبها، وبالمنافع لكي ينجذب لها، وطبعا لا أحد يفضل مثل هذه الخسائر علي المنافع.
لذلك سيساعده عقله علي تجنب هذا المخدر من أجل الهروب من المعاناة التي تسببها الخسائر المتوقعة، وفي نفس الوقت ستحفزه المكافأة المتوقعة عند ترك المخدر.
ان الذين وقعوا في فخ الترامادول جذبتهم إليه في البداية وجهة نظر مضللة ادعت أن به بعض المتعة، وجعلتهم يغفلون عن المخاطر والمآسي التي يسببها لهم، ولذلك يجب تصحيح وجهة النظر هذه ورؤية الأمر كما هو عليه.
وإليك هذا التقرير المرئي عن الترامادول الذي يضع بين يديك كافة المعلومات التي يجب عليك معرفتها عن ذلك العدو الخبيث:
وإليك هذه القصة القصيرة أيضاً عن علاقة الترامادول بالجنس:
تم التحديث في 11 نوفمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان