أظهرت إحدى الدراسات على المدمنين ارتفاع معدلات الجرائم التي كانوا يرتكبونها يومياً تقريباً مع بدء إدمانهم الهيروين.
كما تبين أنهم يمرون بفترات إدمان واضح للمخدر،
وكذا يمرون بفترات أخرى يقلعون فيها عن التعاطي،
ولقد تبين أن معدل ارتكاب الجرائم في فترات الإدمان يبلغ أربعة أمثال معدل ارتكابها في فترات الإقلاع عن التعاطي.
وفي دراسة أخرى عام 1991 عن العلاقة بين تعاطي المخدرات وسلوكيات الانحراف بين طلاب التعليم الثانوي والجامعي،
أظهرت نتائجها وجود ارتباطات قوية إيجابية بين ارتكاب جميع سلوكيات الانحراف (التافهة منها كالشجار مع أحد الزملاء وكذا الغش في الامتحان والشجار مع الوالدين، أو ترك البيت نتيجة للغضب من الأهل، أو الخطيرة منها كالسرقة من المحلات العامة والوقوع في متاعب قانونية مع الشرطة)، وبين تعاطي المخدرات الطبيعية (الحشيش والأفيونات)، وكذلك التعاطي غير الطبي للأدوية النفسية بالإضافة إلى شرب الكحوليات.
أي أن جميع أنواع التعاطي للمواد النفسية جاءت مرتبطة ارتباطات قوية وإيجابية مع جميع أشكال الانحراف.
هذا ويؤدي الإدمان إلى المساهمة في وقوع الحوادث لقائدي المركبات،
وقد أظهرت نتائج بحث على عينة شملت 484 حالة إصابة أدت إلى الوفاة (401 من قائدي السيارات و83 من المشاة)،
وقد فحصت هذه الحالات جميعاً بخصوص وجود الكحول في الدم، وكذلك وجود أي مخدر أو مادة نفسية أخرى ضمن قائمة تضم 90 مادة،
وكانت النتائج أنه في 41% من الحالات السابقة تبين وجود الكحول فقط، وفي 14 % تبين وجود الكحول مع مواد نفسية أخرى،
وفي 12% من الحالات تبين وجود المخدرات أو المواد النفسية الأخرى دون الكحول،
وفي نفس الوقت تبين أن نحو 33% فقط من المصابين هم الذين كانوا يقودون مركباتهم دون أي تعاط للكحوليات،
أو لأي مادة إدمانية أخرى.
وفيما يتعلق بالمخدرات والمواد النفسية الأخرى فقد جاءت على النحو التالي: 12% من الضحايا وجدت في دمائهم آثار المواد القنابية (الحشيش)، 3% فاليوم، و2% كودايين (من مشتقات الأفيون)،
كما تبين أن الحشيش والبانجو كان هو الموجود وحده تقريباً في دم الضحايا صغار السن (من سن 15 سنة إلى سن 29 سنة)،
وبعد ذلك انخفضت نسبة وجوده بشكل ملحوظ لترتفع نسبة وجود آثار الحبوب الدوائية (المطمئنات الصغرى ومضادات الاكتئاب وغيرها).
أي أن الادمان يؤدي إلى ازدياد نسبة الحوادث وخطورتها والخسائر المادية المترتبة عليها، ونفقات التأمينات والتعويضات وكثرة الشكاوى والقضايا المقامة على المؤسسات،
إضافة لذلك فإن الإدمان يصيب الشباب والعمال في أخصب سنوات الإنتاج، وكذا معاناتهم من المرض النفسي والجسدي أكثر من غيرهم،
بالإضافة إلى تعرضهم للخلافات الزوجية وتراكم الديون المادية عليهم، فضلاً عن علاقاتهم السيئة بزملائهم، وزيادة ميلهم الإجرامي والتورط في جرائم السرقة والاحتيال والعنف، وارتكاب جرائم القتل وحوادث الطرق ومخالفات قيادة السيارات،
وبما يؤثر سلباً على شروط وظروف العمل والإضراب بالإنتاج والأمن للمجتمع وظهور جرائم أخرى كالتطرف والإرهاب بما يؤثر على المجتمع.
تم التحديث في 6 سبتمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان