ادمان اليوتيوب هو نوع جديد من أنواع ادمان التكنولوجيا، فلقد اعتدنا منذ سنوات طويلة على أنواع معينة من المواد يمكنها أن تسبب الإدمان، ولم يأتي إلى مخيلتنا أنه في يوم من الأيام، سيصل بنا الحال إلى إدمان التكنولوجيا!
فهل حقاً التكنولوجيا تسبب الإدمان أو بالتحديد، هل هناك ما يسمى بإدمان اليوتيوب؟
ساعات طويلة يقضيها الكثيرون أمام شاشات هواتفهم المحمولة، يشاهدون مقاطع الفيديو على الإنترنت، معتقدين أن في ذلك أحد وسائل الترفيه، والتي تعود بالفوائد على صحتهم النفسية.
وقد يبدو هذا صحيحاً، ولكنها عندما تزداد هذه المشاهدة عن حد معين، فقد تكون سبباً في الإصابة ببعض الإضطرابات النفسية.
حيث أكد المتخصصون أن التعرض لساعات طويلة أمام مواقع الإنترنت، له العديد من المخاطر من بينها الإصابة بنوبات من الإكتئاب وانعدام الثقة بالنفس، بالإضافة إلى الشعور بالقلق والإحباط.
المحتوى
أعراض إدمان موقع اليوتيوب
يؤكد المتخصصون أن التعرض إلى مثل هذه المواقع أكثر من 4 ساعات يومياً، يدفع الشخص إلى إدمانها، وعادة ما تزداد هذه الأعراض بزيادة مدة التعرض.
وتتمثل أعراض ادمانها في :
أ- أعراض نفسية :
وتشمل هذه الأعراض فى :
1- الشعور بالقلق وعدم الإرتياح عند الابتعاد عن مشاهدة هذه المقاطع
2- التعرض لنوبات من الإكتئاب والاحباط .
3- الشعور الدائم برغبة في العزلة الإجتماعية ، الأمر الذي يقود إلى الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية .
4- فقدان السيطرة علي النفس أثناء التصفح ، مما يجعله يقضي الكثير من الوقت دون أن يشعر
ب- الأعراض الجسدية :
وتشمل هذه الأعراض على:
1- الشعور بالإرهاق والخمول والكسل.
2- حدوث اضطرابات فى النوم، فقد يعاني الشخص من الأرق أحياناً
3- بالإضافة إلى حدوث الآلام في الظهر والرقبة.
4- حدوث إلتهابات في العينين والأعصاب .
أسباب تدفع إلى الوقوع في براثن ادمان اليوتيوب
1- عندما يشعر الشخص بعدم القدرة على التعامل مع المشكلات أو الضغوط الحياتية المختلفة، فيلجأ إلى الإنترنت لتفريغ طاقته .
2- الخجل وعدم القدرة على إقامة علاقات إجتماعية جيدة، الأمر الذي يجعله يبحث عن ذلك من خلال الإنترنت واليوتيوب.
3- محاولة الهروب من العادات والتقاليد التي يمكن أن تفرض قيود على البعض، وخاصة في المجتمعات الشرقية، مما يجعله يبحث عن ما يتمناه من خلال الإنترنت.
الأعراض الإنسحابية لإدمان موقع اليوتيوب
سجلت الدراسات بعض الأعراض الإنسحابية الناتجة عن التوقف عن استخدام الانترنت، وتتمثل هذه الأعراض في :
1- العصبية الزائدة
2- الشعور بحالة من القلق عند التوقف عن الدخول إلى هذا الموقع، ولهفة جارفة لعودة استخدام هذا الموقع مرة أخرى، وتتشابه هذه الأعراض مع رغبة متعاطي المخدرات في الحصول علي المادة المخدرة ، ولكن بأعراض أقل نسبياً.
هل يمكن أن نعالج أنفسنا من هذا النوع من الإدمان ؟
بالتأكيد؛ وهذا ما أوضحه أحد المتخصصين، أن كل نمط ادماني يمكن التخلص منه بسهولة في حال توافر الإرادة لفعل ذلك، وهناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد في حل هذه المشكلة بشكل كبير، ومن بين هذه النصائح :
1- محاولة إقامة علاقات إجتماعية حقيقة على أرض الواقع، وليست افتراضية، ومشاركتهم في بعض الأنشطة والهوايات.
2- على الفرد تحديد وقت محدد للجلوس على الإنترنت، والإلتزامه به، مع استمرار مقاومة النفس بكل حزم في حال الرغبة في الاستمرار.
3- القيام بحذف بعض المواقع الترفيهة التي تستهلك الكثير من الوقت دون أن نشعر، الأمر الذي يحد من عدد ساعات الجلوس على الإنترنت.
4- استشارة أحد المتخصصين عند الحاجة إلى ذلك.
تم التحديث في 8 أبريل,2019 بواسطة موسوعة الإدمان