إدمان الرضاعة عند الأطفال هي جملة يكثر تداولها بين الأطباء والأمهات خلال فترة الرضاعة الطبيعية، مما يسبب الازعاج لكثير من الأمهات، ولكن لا داعي لذلك ، حيث يولد الطفل بحكم غريزته الفطرية يبحث عن ثدي أمه، والذي يعتبر مصدر الطعام الوحيد له وخاصة في أول شهور عمره.
ولكن هل الرضاعة الطبيعية تؤذي الطفل ؟ ومتي يحدث ما يسمي بـ ” إدمان حليب الأم ” …؟ الإجابة في السطور التالية ..
بالطبع الرضاعة الطبيعية تحمل العديد من الفوائد الصحية للأم والطفل والتي سنتحدث عنها بعد قليل ولكن يري المتخصصون أن سبب وصول الطفل الي هذه المرحلة هو اعتماد الأم بصورة كلية علي الرضاعة الطبيعية كمصدر للغذاء لطفلها، هذا بالإضافة الى بعض السلوكيات الخاطئة التي تحدث من الأم أثناء عملية الفطام تزيد من تعلق الطفل بحليب الأم.
المحتوى
ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل ؟
تحمل الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد الي طفلك وتنقسم الي :
أولاً : الفوائد السريعة للطفل :
1- تعمل الرضاعة الطبيعية علي تحسين الجهاز الهضمي، حيث يحتوي حليب الأم علي العديد من المركبات التي تؤثر بشكل إيجابي علي الجهاز الهضمي مثل الهرمونات (كورتيزول، انسولين)، عوامل النمو (EGF وغيرها) والأحماض الأمينية الحرة (تورين، جلوتامين)، والتي تعمل علي تنظيم نموه وتطوره.
2- تعمل الرضاعة كدرع حامي من كافة الأمراض المعدية, وذلك بفضل إحتوائها علي البروتينات (اللاكتوفيرين، الليزوزومات، الاجسام المضادة من نوع sIgA)، الدهنيات (الاحماض الدهنية الحرة، احادي الغليسيريد وغيرها)، الكبروهيدرات (قليل السكاريد وبعض انواع البروتينات السكرية) وخلايا الدم البيضاء (وبشكل اساسي، العدلات والبلاعم، وهي خلايا ذات قدرة على بلع العديد من العوامل التي تسبب الامراض)، وهي المركبات التي يحتاجها الطفل لتقوية جهازه المناعي وتقوية جسمه.
3- تحسين عملية التنفس لدي الطفل بنسبة تصل الي 50% ، بالإضافة الي أنه يقي من حدوث التهابات في المسالك البولية، والتي يعاني منها الكثير من الأطفال خلال هذه المرحلة.
ثانياً: فوائد الرضاعة الطبيعية علي المدي البعيد :
1- تعمل علي تقوية المناعة مما يقوي من الإصابة بالأمراض المزمنة علي المدي البعيد مثل أمراض السمنة والسكر (وخاصه من النوع الأول) والسرطانات.
2- كما أنها تقلل من خطر الأصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين التاجية في القلب.
3- تعمل الرضاعة الطبيعية علي التطوير من القدرات الذهنية للطفل بشكل كبير مما يزيد من معدل الذكاء لدي الأطفال، حيث اثبتت الدراسات وجود علاقة قوية بين تناول الطفل لحليب الأم لمدة 6 شهور على الأقل وارتفاع معدل الذكاء لديه.
4- يعمل علي تطوير ونمو الأنظمة الحسية لدي الأطفال مثل السمع، كما أنه يحمي من أمراض العيون المختلفة.
كيف يمكن حماية الطفل من ادمان حليب الأم؟
تكمن الخطوات الفعلية لحماية الطفل من ادمان حليب الأم من خلال الفطام التدريجي للطفل ، حيث يعني المفهوم الصحيح لعملية الفطام هو عمليه استبدال نوع من الطعام بآخر وبصورة تدريجية، حتي يستطيع الطفل تقبل ذلك
ويتم ذلك من خلال أربعة خطوات :
الخطوة الأولي : الأقلال من عدد الرضعات
يجب علي الأم التقليل من عدد الرضعات التي تقدمها لطفلها، وفي هذه الحالة يجب علي الأم أن تكون أكثر حسماً ولا تستجيب لبكاء الطفل، ويمكنها التعويض عن ذلك باستخدام الببرونة ، حتي يتعود الطفل بصورة تدريجية علي الوضع الجديد.
الخطوة الثانية : يجب علي الأم منع الرضاعة قبل النوم
عملية الرضاعة الطبيعية مساءاً بمثابة المنوم للطفل، فعلي الأم محاولة مقاومة ذلك ولكن بصورة تدريجيه وتعويد الطفل علي شئ آخر قبل النوم مثل اللعب أو الحمام الدافئ أو الغناء له حتي ينام.
الخطوة الثالثة: دفئ وحنان الأم
أثناء مرحلة الفطام يعيش الطفل حالة من التوتر والضغط النفسي، لكونه لا يعرف سبب ما يحدث ، لذلك على الأم أن تكون أكثر حناناً مع طفلها حتي لا يرتبط لديه مفهوم الرضاعة الطبيعية بالحنان والدفئ الذي يشعر به مع أمه.
الخطوة الرابعة : عدم اللجوء الى تغيير طعم الثدي
يلجأ الكثير من الأمهات الى تغيير طعم الثدي عن طريق وضع بعض المواد المرة عليه، ولكن يحذر الأطباء من ذلك، فهناك بعض الأطفال يستمرون في الرضاعة رغم هذا الطعم وأحياناً يعتادون عليه ، مما يسبب مشكلة كبيرة للأم.
تم التحديث في 22 ديسمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان