قد يكون مصطلح ادمان الحب غريبا على السمع، وقد تنتابك الدهشة الممزوجة بالسخرية من طرح مشكلة تسمى ادمان الحب للنقاش.
بل قد يستنكر البعض وجود مثل هذا النوع من الادمان من الأساس.
ولكن الحقيقة التي أثبتها علم النفس بدون أي تشكك ان هناك حالة فعلية من ادمان الحب.
وهنا علينا أن نشير الى أن غريزة الحب فطرة في نفس الإنسان تجعله في ترابط عاطفي مع من حوله في مجتمعه.
وايضا الميل الى الجنس الآخر ويكون الحب هو الوسيلة والمعبر لذلك.
سنة جعلها الله في الأرض لغاية سامية هي بناء الأسر والحفاظ على استمرار الحياة وفق إطار شرعي وقانونى ومجتمعي كفله الزواج.
وبالتأكيد مثل هذا السلوك ليس محور حديثنا ولكننا نناقش ادمان الحب من منظور تحول الانسان الى العبودية والانقياد لمن يحبه الى حد السيطرة على كيانه.
فبالتأكيد تلك حالة مرضية حقيقية تسبب للإنسان مشاكل متعددة في حياته ويفتقد معها كثيرا من كيانه واحترامه لذاته.
ونود في هذا السياق أن نبدأ بمناقشة كيف يتعرف الشخص ويفرق بين الحب في سياقه الإنساني الطبيعي
والحب الذى يتحول الى ادمان غير مرغوب في حدوثه بل يجب تجنبه والعلاج منه:
علامات ادمان الحب:
أولا: اذا وجدت نفسك مستغرقا في التعلق بمن تحب لدرجة تشغل كل حياتك وسلوكياتك
ويكون تلبية مطالب من تحب هدفك الأول في الحياة حتى تستمر العلاقة بينكم
بمعنى ان تكون العلاقة مبنية على عطاءك المتواصل بغض النظر عن عطاء الطرف الثاني فأنت بالتأكيد وقعت فريسه لإدمان الحب.
ثانيا: اذا وجدت حبك يتعرض للفشل تلو الفشل نتيجة ان الطرف الأخر استغل عطاءك في الحب ولم يبادلك نفس المشاعر فانت مدمن حب.
ثالثا: إذا وجدت نفسك دائما تعقد صفقات مع من تحب من نوعية الإرضاء المادي او الجنسي مقابل بقاء علاقة الحب بينكم
فأنت بالتأكيد لا تمر بحالة طبيعية من الحب بل هو تعلق عاطفي وصل الى حد الادمان
رابعا: الخوف الدائم الى حد الوساوس من فشل أو انتهاء العلاقة هذا دليل دامغ على انك تمر بمشكلة ادمان الحب.
خامسا: ان مدمن الحب دائما يطلب من محبوبه سماع كلمات الحب والإخلاص نتيجة عدم قناعته الداخلية بولاء محبوبه اليه.
بالإضافة الى ان الامر بالنسبة اليه مسألة مصير فدائما هو بحاجة ماسة لسماع ما قد يطمئن قلبه.
اضرار ادمان الحب:
أولا: يتحول العالم كله بالنسبة إليك في شخص تحبه وهذا كفيل أن يضيق أفقك ويجعلك فاشلا.
ثانيا: التفكير المستمر في المحبوب مما يحرمك التفكير الإبداعي في كافة نواحي حياتك.
ثالثا: التوقف التام لتطور شخصيتك ونموها على المستوى الاجتماعي والديني.
رابعا: الاعتماد الكامل على إنسان قد يغيب لظرف أو آخر مما يهدد مدمن الحب بالضياع وأحيانا الموت.
خامسا: التعرض الدائم للاستغلال من قبل الطرف الاخر ومن ثم تنعدم شخصيتك وتفقد احترامك لنفسك واحترام من حولك.
علاج ادمان الحب:
لعل قول الله تعالى في كتابه الحكيم مخاطبا نبيه داود عليه السلام قائلا :
(يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)
ان اتباع الهوى واستسلام النفس للعبودية لشخص هي بداية ادمان الحب.
كن دائما مستقلا بذاتك ولا تجعل انتمائك واعتمادك على انسان واجعل من الحب جسر عطاء متبادل.
ولا تسمح لنفسك ان يكون طريقا من اتجاه واحد فكما تعطى من المشاعر والاحسان لابد ان تحرص ان يقابلك الشخص الاخر بنفس العطاء.
ويكون ذلك من بداية العلاقة بينكم حتى تضع اساس متين يحميك دائما من ان تكون فريسة لمشكلة ادمان الحب.
تم التحديث في 30 أغسطس,2018 بواسطة موسوعة الإدمان
العلاج يحتاج الى يقين ، القلب وعاء تملؤه بما تشاء ،فإذا ملأته بحب لم يبق مكان لحب آخر فاختر ….حب الله، حب يملأ القلب اذا فتحناه له و ويهذب الجوارح اذا مكنا له، و يطرد ما سواه فلا يبقى ادمان لشئ آخر …حب الله هو الدواء و الشفاء و الرجاء لسعادة الدنيا و الآخرة …لكل مبتلى باي نوع من الادمان إسأل نفسك …من خلقني؟ …الله ….لماذا خلقني ؟…لأعبده ….هل حبي لغيره كرامة ؟… اكيد لا …اذن سعادتي و كرامتي في حبه و عبادته وحب ما يقربني لحبه ، فهو عز وجل هدفي و غايتي وسعادتي ونجاتي.
انا بعد قراءه هذه الكلمات تأكدت اني مدمنه حب
مدمنه لحب شخص لدرجه اني بأذي نفسي
ارجوكم اريد علاج اني انسى هذا الشخص تمام
انا وقعت في حوالي ست مرات ومازلت في واحدة وكنت كالعبد لمن احب واذا ما انتهيت من واحدة اكون في فراغ عاطفي وابحث عن غيرها كي اعيش
السلام عليكم.. لماذا لا تملأ قلبك بحب الله و حب القرآن وحب محمد صلى الله عليه وسلم ستعيش كريما سعيدا في الدنيا والآخرة ،لماذا تربط حياتك ببشر ، والله تعالى خلقك لتعبده هو وحده لا شريك له …املأ قلبك بالذكر ، اتجه الى المسجد و التزم مجموعة من الصالحين واحفظ القرآن الكريم معهم و سترى في حياتك كل النجاح والراحة و القيمة و الشأن (ان الله يرفع بهذا القرآن أقواما )
انا من نوع غريب وتعلقي اغرب..وجوده حلو بحياتي مااحب يتواصل معاي كثير يقل بعيني أو يسولف سواليف عيدية..وجوده بالحياة راحه .. لكن مشكلتي دقيقة ولا احب الف وادوران لأني واضحة ..ابلك لتفه الأسباب لين خسرته ..وجن جنوني وخاصة لما بادلني البلوكات .
انا أعاني من ادمان حقيقي للحب وخاصه بعد م قرأت الأعراض وجدتها كامله تنطبق علي وفعلا دمر لي حياتي وإحساسي لنفسي لدرجه اني طول الوقت أعاني من الصداع ونظره سلبيه لكل شيئ كل ما يكون هو بعيد عني او اني لم اسمع صوته
اتمنى اخلص من الحب بس ما قادره اريد علاج حقيقي
اه منك اه احببت شخص لا يعرف معنا الحب وحاليا اعاني جدا حيث لم تمر علي ثانيه الا وانا افكر في ما دار بيننا قديما اتمنا نسيانه وفي نفس الوقت اتمنا لمحادثته مشتاق اليكي جدا
انا اعاني من حب فاشل لا نتيجة بعده
جميل
للأسف المقال لم يتطرق إلى الأسباب التي تجعل الانسان مدمنا للحب . وطريقة العلاج أيضا لم تتطرق الى الحاجة الى الذهابالى طبيب نفسي. الحالة مرضية وتتطلب الذهاب الى طبيب وليس فقط نصيحة وتذكير. انا في امريكا ولله الحمد يتيسر لي الذهاب للطبيب واحتاج الى ١٥ جلسه واحتاج الى البعد عن تكوين اي علاقة لمدة ستة اشهر. الموضوع كبير جدا ويحتاج الى طرح عميق وليس سطحي.
نشكرك جداً على إضافتك الجميلة أختنا العزيزة هدى. نعم، بالفعل الأمر قد يحتاج إلى الذهاب لطبيب نفسي للمتابعة معه، والعلاج النفسي هو ضرورة ملحة في كثير من الأوقات لعلاج بعض الأمراض والحالات المستعصية. شكراً لكِ هدى 🙂
أنا تعرفت على فتاة عبر الفيسبوك و أحسست اني تعلقت بها و أحببتها و أصبح الحديث معها شي اساسي و كان حبا متبادلا و حلمنا مع بعضا أن نتزوج و نعيش مع بعضنا إلى الأبد و لكن كثرت المشاكل بيننا من الغيرة و غيرها و بسبب بعدنا عن بعضنا لم نستطع مواصلت علاقتنا و ووصل بنا إلى حد الشك في حبنا و تفارقنا و لكنني لم أستطع نسيانها و عندما يأتي الوقت الذي تعودنا الحديث فيه أحس بضيق كبير لمحادثتها لقد كانت كل شي في حياتي بها أهملت كل شي و لم أعد اهتم لا بالدراسة لا بعائلتي لا شي لقد كانت كل شي و مازالت لم استطع نسيانها و كل دقيقة أفكر فيها !!
هذا ليس حباً أخي الكريم ، ولكنه معصية لله عز وجل ، والشيطان الآن يسعى لإيقاعك من جديد ،، إنما الحب هو الذي يكون تحت ظل طاعة الله ، ولكن ما تحكيه أنت هو حب مزيف يسعى به الشيطان للإيقاع بك في معصية أكبر، وهو حتى الآن قد نجح معك في إلهائك عن حياتك وإلهائك عن واجباتك بهذا الحب المزيف ،
انا مابعرف ازا ادمان ولا هو تعلق ولا هو تملك انا ببلد ويلي احبو ببلد و مشكلتي اريده دائما يكون ع تواصل معي انا بس و أي من قرايبه هو يقعد معاه او اعرف انو معاه قلبي يجعني و اعصب شعور قاتل اريد التخلص منو
اعتقد بانه لدي ادمان على الحب ولكن ليس لشخص معين … تكرر وقوعي فالحب لأشخاص على فترات يتميزون بصفات مشتركه احدها السلبيه والثاني استحاله إتمام العلاقه وحتميت الفراق .. وبعد كل خيبه يزداد يقيني بان العيب فيني انا لماذا انجذب دوما لمن لا يصلح لي وأكون في فتره بالبدء على معرفه وتأكد بعدم استمراريتها ومع خذا استمر
اعتقد باني بحاجه ماسه للعلاج
اود الاستفسار عن خطوات التعافي من هذا الادمان فبعد قرائتي للمقال احسست وكانه موجه لي. فكل سطر من سطوره ينطبق عليا تماما وانا حقا اريد ان اتخلص منه نهائيا. مع العلم ان علاقتي دامت ثلاث سنوات ونصف وتطورت الى ان اصبحت اتقبل كل انواع الاهانات والالم وغير ذلك ممن احب المهم عندي ان ابقى الى جانبه. وشكرا لكم
مرحبا انا ايظا اعاني من هذة المشكلة اريد مساعدة رجاء انا تريد حياة سليمة وانا الان اشعر بالضياع والادمان على هذا الشخص اريد مساعدة شكرا
أعتقد بأنني مدمنة به و بالفعل أنا مدمنة لانني وصلت لمرحلة أنني لا أستطيع أن أعتمد على نفسي في أي شيء لانه عودني أنه دائما جانبي ويلبي لي كل إحتياجاتي ماديا ومعنويا أريد أن أبتعد ولكن لا أستطيع بكل بساطة أنا لا شيئ من دونه وهو بالتأكيد لا يعرف هذا لانني كنت دائما قوية أمامه ولكن في الحقيقة أنا لا شيئ من دونه وهذا يخيفني ويقلقني وأريد أن أتخلص منه بسرعة
انا اعاني من ادمان سماع صوت شخص ما وهو يقول لي انه يحبني … واشعر بالحاجه الماسه لسماعه وكانني اذا لم افعل اشعر انني مفتقره وناقصه وفارغه .. وكنت مستعده لان البي كل ما يطلبه مني هاتفيا .. خوفا ان افقد صوته .. وفي النهايه اجبرت نفسي على تركه وتركته ولكن لا انفك افكر فيه دائما ما عقلي يرجع كلماته وقلبي ينبض على وقعها .. انا متعبه هل لدي مشكله في الهرمونات او شيء ما .. لا اشعر انني على ما يرام .
الجواب : هو أن استحضارك لتلك الكلمات ومصارعة نفسك لك لأجلها امر طبيعي لأنك لا تزالين في مرحلة التعلق والتعلق بطبيعة الحال يعتبر اول مراتب الحب وسبب هذا التعلق هو ( الإعجاب ) بطريقة الكلام زنبرته ونطقه أو ملامسته لحاجة من حاجاتك النفسية والذوقية او السلوكية و نحو ذلك . وما دمت لا تزالين في المرحلة الأولى فانت لم تدخلي مرحلة الأدمان بدليل ترك إياه و قرارك الصحيح بهجره .. واريد اطمنك بانه لا دخل لذلك في الهرمونات بشكل مباشر و إنما النفس وتعلقها وطمعها هو المسبب لذلك ومع مرور الوقت سيخف ما بك أعانك الله وسددك