تناول المهدئات ؛ حالة غير مفهومه وأسلوب غير مبرر يعتمده الشباب والكبار خلال هذه الفترة ، كأن هذه الحبة هي الزر الخفي لحل جميع المشكلات والتخلص من أي قلق قد يشعروا به ، متجاهلين تماماً كمية الأضرار التي تنتج عن تناول مثل هذه الحبوب ، والتي ربما تنتهي بالادمان ..
في السطور التالية سنتحدث باستفاضة عن أضرار المهدئات والأعراض الانسحابية التي تنتج عن ادمانها ، وبالنهاية سنتطرق الى طرق العلاج من ادمان مثل هذه الحبوب.
المحتوى
أولاً : الأضرار الناتجة عن تعاطي المهدئات :
لا أحد ينكر فضل هذه العقاقير في علاج العديد من حالات الصرع والقلق وقلة النوم عندما يتم ذلك تحت اشراف طبي وبجرعات يحددها الطبيب، ولكن عندما يتم تناول هذه الحبوب بصورة عشوائية بالطبع ينتهي الأمر بمجموعة من الأضرار الكارثية ، أبرزها :
1- عادة ما يعاني الأشخاص الذين يعتمدون على الحبوب المهدئة من الأرهاق الدائم والشعور بعدم القدرة على القيام بأي نشاط.
2- يؤدي تناول مثل هذه الحبوب الى حدوث اضطرابات في المعدة ، مما ينتج عنه الشعور الدائم بالغثيان ، وخاصة بعد تناول الجرعة مباشرةً .
3- التعاطي المستمر للأقراص المهدئة تؤدي الى حدوث اضطرابات في الذاكرة ، تكون بداية أعراضها عبارة عن الشعور بالدوار والدوخة ، بالإضافة الى حالة من تشتيت الذهن و عدم الانتباه وعدم القدرة على التركيز لفترة طويلة ، لذلك يصعب على هؤلاء الاشخاص القيام ببعض المهام التي تحتاج ذلك مثل القيام ببعض العمليات الحسابية أو قيادة السيارة أو التعامل مع الآلات الحادة ، فقد يعرض نفسه إلى الخطر.
4- عادة ما يعاني الأشخاص الذين يعتمدون على تناول العقاقير المهدئة لفترة طويلة من التأثير العكسي لمثل هذه الأدوية ، وهو ما يعني أن المريض يصبح بحالة من التهيج والتوتر النفسي بالاضافة الى العصبية الزائدة وقد يصل الأمر إلى حد الاعتداء على الآخرين في حالة تعاطي هذا العقار، بدلاً من أن يشعر بالهدوء النفسي والاسترخاء الذي كان يشعر به من قبل عند تناوله ، الأمر الذي يدفعه الى زيادة الجرعة للحصول على التأثير السابق ، ولكن على العكس يزداد الأمر سوءاً .
5- قد تؤدي هذه العقاقير إلى التعرض لنوبات من صعوبة في التنفس ، وخاصة عند الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز التنفسي او التهابات في القصبات الهوائية.
6- أحيانا يأتي تأثير مثل هذه العقاقير على شكل زيادة ملحوظة في الوزن.
والجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من هذه العقاقير تندرج ضمن قوائم الأدوية المخدرة ، وبالتالي فقد سجلت لها الدراسات بعض الأعراض الانسحابية.
الأعراض الانسحابية الناتجة عن ادمان المهدئات :
1- حدوث رعشة في الأطراف ( كاليدين والقدمين )
2- الأرق والتعرض لاضطرابات في النوم
3- زيادة ملحوظة في ضربات القلب
4- الشعور بآلام حادة في المفاصل
5- التعرض لنوبات من اضطراب الاحساس ، وعدم القدرة على تحمل الأصوات المرتفعة ، ويعد هذا العرض ظاهرة مميزة في مثل هذه الحالات .
6- الشعور بالبرودة او الحرارة
7- عدم القدرة على حفظ التوازن والتعرض لنوبات من الاكتئاب ، وعادة ما يحدث ذلك في الحالات ذات الدرجة الادمانية الكبيرة
مدة استمرار الأعراض الانسحابية :
عادة ما تبدأ هذه الأعراض في الظهور خلال اسبوع من التوقف ، وتستمر لفترة من 4 ايام وحتى 4 اسابيع ، وتتوقف هذه المدة على تركيز المادة الفعالة بهذا العقار.
بقلم/ منى المتيم
تم التحديث في 15 سبتمبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان