الحشيش أو الماريجوانا (تي اتش سي) هو خليط بين زهور وسيقان نبات القنب المجففة،
يتم تعاطيه عن طريق التدخين أو الخلط مع الطعام و الشراب فتدخل إلى مجرى الدم ثم إلى المخ لتعطي إحساس بالانتشاء وإحساس متغير للصوت أو الوقت أو الصور البصرية.
وقد يختلف تأثيرها من شخص لآخر قد يظن الكثيرين بأنه لا يسبب الإدمان نظرا لاختلافه،
فلا تعتبر من المخدرات ذات الخواص الادمانية العالية، ولكن آثاره المدمرة لا تقل عن باقي أنواع المخدرات إذا ما تم تعاطيه لفترات طويلة،
فتؤدي إلى الإدمان و كذلك إلى آثار مدمرة ماليا و اجتماعيا و مهنيا.
آثار الحشيش السلبية
ومن آثار الحشيش السلبية ضعف التركيز وضيق التنفس وظهور أعراض الانسحاب في حالة الامتناع عن المخدر،
من العصبية الزائدة والتهيج والضعف الجنسي والعجز عن الاسترخاء وعدم الاتزان والقلق والاحساس بالاضطهاد،
وعدم القدرة على أداء المسؤوليات وفقدان الحافز كما أن هناك آثار طويلة الأمد كالاكتئاب والعزلة وتأخر زمن رد الفعل،
وربما قد لاحظنا على المتعاطين من سائقي النقل الذين تسببوا في العديد من الحوادث نتيجة تأخر رد الفعل في ايقاف السيارة في الوقت المناسب أو تفادي سيارة أخرى،
وانخفاض ضغط الدم ومشكلات في الجهاز التنفسي وأمراضه كالذبحة الصدرية والأزمات القلبية وانفصام الشخصية والدوخة.
ويتم علاج إدمان الحشيش من خلال شقين الشق الأول عضوي في مراكز السموم حيث لا يوجد عقار معين لعلاجه،
ولكن يتم عمل برنامج لسحب السموم التي يخلفها إدمان المخدر والشق الآخر نفسي عن طريق العلاج السلوكي،
ومعرفة الأسباب التي أدت إلى الإدمان و محاولة علاجها، و يتضمن العلاج السلوكي اثنى عشر خطوة مجربة،
والتي ترتكز على استبدال مشاعر القلق والاضطراب بالهدوء والتحكم والاسترخاء،
وكذلك فهم أسباب الانتكاسات ومنع حدوثها من خلال توعية المدمنين.
ولا مانع من وضع برنامج توجيهي للمريض للعب رياضات تعتمد على صفاء الذهن والروح و التأمل كاليوجا والتدليك الذي يساعد على الاسترخاء.
و ربما تختلف الثقافة من شخص لآخر ومن شعب لآخر حول طبيعة الحشيش كمخدر،
فهناك فئة تكاد لا تعي مستوى ومدى الضرر الذي قد يسببه الحشيش كما هو الحال بين أوساط السائقين الذين يظنون أنه يزيد من الطاقة و اليقظة و التركيز،
فيتناولونه غير عابئين بالكوارث التي قد يخلفها سواء على المستوى الشخصي أو للمحيطين بهم،
و كذلك قد ينتشر بين الطلبة والمراهقين الذين يظنون أنه وسيلة غير مضرة للشعور بالنشوة والسعادة،
غير واعين لما قد يسببه لاحقا من تأثير على الجهاز العصبي والاعاقة المعرفية وضعف التحصيل الناتج عن تعاطيه لفترات طويلة،
كما أن نتائج التحمل للمخدر تختلف من شخص لآخر على حسب البنية الجسدية، و الفهم الخاطئ لطبيعة المخدر نتيجة أنه ممنوع في بعض الدول و مصرح به في دول أخرى.
تم التحديث في 23 أكتوبر,2018 بواسطة موسوعة الإدمان