تتنوع الخطط العلاجية التي تساهم في علاج الإدمان وفقاً للحالة الصحية ودرجة الإدمان التي وصل إليها المريض، ووسط هذه الخطط العلاجية المحكمة، هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى فشل خطة علاج الادمان ومن بين هذه الأسباب:
1- عدم علاج الأسباب الرئيسية التي دفعت الشخص إلى الإدمان فقد يكون سبب ذلك بعض الإضطرابات النفسية كالاكتئاب أو التعرض إلى فقد أحد الأشخاص المقربين، أو قد يكون الإدمان نتيجة المعاملة الخاطئة من الأسرة.
2- الإعتماد فقط علي عزل المريض وسحب المواد المخدرة من جسمه والإكتفاء بإعطائه المسكنات والمهدئات البديلة فقط مع إهمال علاج الادمان من خلال العلاج النفسي والجماعي مما قد ينذر بالإنتكاسة العاجلة.
3- يفشل علاج الادمان بسبب عدم التشخيص الدقيق من قبل الطبيب المعالج، والذي من المفترض أن يشمل دراسة كافية لشخصية المريض والإضطرابات النفسية المصاحبة له أو المسببة للأدمان،
ثم تقديم طريقة علاج الادمان بشكل متكامل يتضمن العلاج الدوائي والنفسي علي يد متخصصين، فالأدمان عبارة عن مرض نفسى مصنف عالمياً يصيب الوظائف البيولوجية والنفسية والأجتماعية للمريض، وهو ليس مجرد مشكلة عابرة يمكن أختراقها من جانب واحد أو بواسطة بعض الأجتهادات الشخصية.
4- عدم تدعيم العلاج ببرامج التأهيل النفسي المدروس والجاد، والذي يعد وفقاً للحالة التشخيصية للمريض والظروف المحيطة بكل بمدمن،
فهذه البرامج بدورها أن تساعد المريض على ضبط النفس والبعد عن الأسباب التي دفعته الى الإدمان،
بالإضافة إلى تدريبه علي إكتساب الثقة بالنفس وكيفية التعامل مع المشكلات التي تواجهه في المجتمع والضغوطات التي قد يتعرض لها أثناء الحياة اليومية.
5- أيضاً ينتج فشل علاج الادمان بسبب اتباع أسلوب العلاج والتوعية عن طريق الترهيب وإختلاق القصص المرعبة وتقديم النصائح من خلالها، فهذه الطريقة تضر أكثر ما تنفع.
6- إستخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي في تقديم النصائح من خلالها، فهو لا يلتفت إليها ويعتبرها نصائح ساذجة تحمل الكثير من المبالغة، فلا يجب استخدام هذه الطريقة أبداً في علاج الادمان.
7- عدم وجود علاج نفسي عائلي يقوم بعلاج المشكلات والصراعات والأمراض النفسية بين أفراد العائلة، مما يعيد إلى الأسرة التماسك الوجداني والعاطفي مرة أخرى،
وهذا بدوره يساعد كثيراً في إكتساب أفراد الأسرة الوعي والمهارات التي تساعد المريض علي مواجهة الإدمان والإحباط والفراغ ويساهم كثيراً في تعديل الأفكار والسلوكيات الخاطئة التي تدور بذهن المدمن والتي من الممكن أن تكون أحد الأسباب التي دفعت إلى الإدمان.
8- عدم توافر فرصة عمل للشخص المتعافي أو عدم ممارسة الأنشطة الإجتماعية والهوايات، بحيث يشعر المتعافي بالفراغ، فيلجأ مرة أخرى إلى أصدقاء السوء ومن ثم تعاطي المخدرات مرة أخرى ولو بجرعات صغيرة، ثم يزداد الأمر سوءاً ليصبح مدمناً مرة أخرى.
9- عدم إدراك عدة حقائق يمكن أن تخدع الكثيرون وتصل بالمتعافي إلى الإدمان مرة أخرى ، وأهمها مرحلة توقف المتعاطي عن الإدمان ما هي إلا أولي خطوات العلاج من الادمان ولا تكتمل خطة العلاج إلا بعلاج الأسباب الخفية التي دفعت إلى الإدمان مثل اضطرابات التفكير والسلوك أو معاناة المريض من مرض نفسي لم يعالج وهذه الأسباب كانت وراء الكثير من قصص الإدمان .
تم التحديث في 30 ديسمبر,2021 بواسطة موسوعة الإدمان