مشاهدة مقاطع الفيديو الإباحية أمر مكروه ، فالجميع يعي ذلك ، ولكن هناك من ينظر إلى هذا الأمر على أنه مجرد وسيلة لقضاء وقت الفراغ، ويمكن التخلص منها وقتما أراد.
ومن وجهة نظر العلم ، فالأمر مختلف تماماً ، حيث يؤكد المتخصصون أن ذلك ما هو إلا حالة مرضية تحتاج إلى علاج ، لما لها من آثار نفسية وإجتماعية مدمرة للانسان وللمجتمع.
المحتوى
تأثير إدمان مقاطع الفيديو الإباحية :
أكدت الدراسات أن ادمان مشاهدة المقاطع الإباحية يتشابه في تأثيرها بادمان الكحوليات والمواد المخدرة ، وذلك نتيجة زيادة إفراز الجسم لكميات كبيرة من هرمونات الدوباميين والتستوستيرون والاكسيتوسن ، تلك المواد التي يفرزها الجسم للشعور بالنشوة والسعادة.
والجدير بالذكر أن مفعول هذه المواد يتلاشي تدريجياً، الأمر الذي يدفع الشخص إلى مشاهدة المزيد من المقاطع ، للوصول الي مرحلة النشوة السابقة، الأمر الذي يقذف بالشخص إلى دوامة من الاضطرابات الجسدية والعقلية ، والتي تحتاج الي علاج سريع للحد من أضرارها.
ويبقي السؤال الذي ينتظر اجابته الكثيرين ، كيف يمكن أن أساعد نفسي للتخلص من هذا النوع من الادمان ؟
في هذا الصدد، قدم المتخصصون مجموعة من الخطوات التي تساعد في التغلب علي هذه المشكلة أو علي الاقل الحد منها بقدر المستطاع . وتتمثل هذه الخطوات في :
أولاً: الاعتراف بالمشكلة والوقوف على أسبابها :
تكمن أولي خطوات العلاج فى مواجهة النفس بالمشكلة، و الوقوف علي الأسباب التي دفعت إلى ذلك والعمل علي حلها، وبهذه الخطوة تكون قد قطعت شوطاً كبيراً في العلاج دون أن تدري.
ثانياً: ضع العراقيل أمام نفسك
عندما تأخذ القرار بالاقلاع عن مشاهدة هذه المقاطع المدمرة ، عليك أن تضع لنفسك العراقيل التي تمنعك من مشاهدتها، كاستخدام البرامج التي تحجب المواقع الإباحية ، والحرص على أن يكون هذا الحجب أكثر تعقيداً .
كما ينصح باستخدام الإنترنت وسط العامة، الأمر الذي يحجم النفس ويقتل الرغبة في مشاهدة مثل هذه المقاطع .
وتذكر كلما أحطت نفسك بالعقبات كلما قلت الرغبة كثيراً في مشاهدة هذه المقاطع .
ثالثاً: ابتعد عن جلد الذات ولا تستعجل الأمور:
قد يصاب البعض بالإحباط في حالة عدم القدرة على التوقف عن مشاهدة هذه الأفلام من أول محاولة ، مما يزيد الأمر سوءاً ، فعليك أن تبتعد عن جلد الذات واعطاء الفرصة الكاملة للعقل للتخلي عن هذه العادة السيئة ، فمجرد التقليل من مشاهدة هذه الأفلام تعد نقطة انطلاق باتجاه التعافي – بإذن الله .
رابعاً : اشغل نفسك بالأنشطة المختلفة :
ربما الفراغ هو أحد الأسباب التي تدفعك إلى مشاهدة هذه الأفلام، فلا تترك نفسك فريسة له مرة أخرى، فعليك بممارسة بعض الانشطة الرياضية أو الخروج مع أحد المقربين، وغيرها من العادات التي تأخذك بجسدك وتفكيرك بعيداً عن أجهزة الكمبيوتر والغرف المغلقة .
خامساً : تحدى الانتكاسات
ربما يصاحب المدمن خلال هذه الفترة لحظات ضعف أو ما يعرف ب ” الانتكاسات ” وهذا أمراً طبيعياً ، عليك أن تستعد جيداً لتحدي مثل هذه اللحظات من خلال التركيز على هدفك والاصرار على تحقيقه ، واذا وقعت في هذا الفخ ، فلا تيأس ، استعيد عزيمتك ، وحاول مرة أخرى، وبالتأكيد ستصل الى ما تريد إن شاء الله حيث أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا …
سادساً : الاستعانة بمتخصص
في حالة عدم القدرة علي الاستمرار ، ربما أنت بحاجة إلى مساعدة المتخصصين لإرشادك الي أنسب الطرق للتخلص من هذه العادة السيئة .
تم التحديث في 30 أبريل,2019 بواسطة موسوعة الإدمان
انا كل ما ابطل ارجع تاني و لكن انا ضعيف جدا امام الاغراء وتعبت من كتر اليأس
لا تيأس وأكثر من الدعاء لله رب العالمين ، واصرف عنك أفكار السوء بمجرد أن ترد إليك ،، وللاستشارة، يمكنك التواصل على 00201004005711
السلام عليكم ، منذ سنة وأنا أحاول ترك هذه العادة و لم أستطع و لايوجد مختصيين أو مصحات لدينا في هذا المجال في الجزائر .. ماذا أفعل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم ،
أولاً نحييكم أخي الكريم على رغبتكم في التعافي من ادمان هذه العادة وندعمكم على اتخاذكم هذا القرار ،، فأنت بذلك قد قطعت شوطاً من العلاج .. ولكن يتبقى عليك اتخاذ الخطوات الصحيحة في سبيل الاستمرار في ذلك الأمر ، ومن ضمن هذه الخطوات الهامة:
أولاً الاستعانة بالله والإصرار على الدعاء له دوماً بمساعدتك ، فالله هو الذي يعطيك القوة للتعافي والخلاص من هذا الأمر.
ثانياً اصرف ذهنك عن أي تفكير في مقدمات هذه العادة ، وأي تفكير يأتي لذهنك يتعلق بهذا الأمر اصرفه فوراً
ثالثاً، غض بصرك عن النظر لأي شيء محرم ، ولو كان يسيراً من وجهة نظرك ..
رابعاً، قم بملء يومك بعادات جديدة ، فلا تترك نفسك للفراغ ، بل قم باتخاذ عادات جديدة مفيدة ، مثل عادة الرياضة أو الجيم مثلاً أو الاشتراك في نادي للألعاب الرياضية
خامساً، لا تيأس إذا انتكست، واعلم أن بينك وبين الشيطان ونفسك حرب دائمة ، وهزيمتك في معركة لا تعني هزيمتك في الحرب، بل قم من هزيمتك وأيقظ نفسك واستمر في المقاومة إلى أن تترك هذا الأمر بإذن الله.