بداية إن الحشيش ليس بالمخدر الصعب علاجه دوائيا ولكن دائما تكمن صعوبة علاج الادمان من الحشيش في أمرين وهما:
- الفكرة الخاطئة المنتشرة في قطاع عريض من المجتمع أن الحشيش ليس مخدر يسبب الإدمان.
- والفكرة الثانية المنتشرة أنه ليس له أعراض خطيرة على الصحة.
مما يجعل المدمن على الحشيش غير قابل من البداية مناقشة مسألة العلاج لأنها من وجهة نظرة الغير مبنية على أي أساس علمي ليس لها داعي أو ضرورة مع نبات طبيعي يتعاطاه ليحسن حالته المزاجية.
ثاني الأمور التي تمثل عائق في علاج الادمان على الحشيش هو حالة السيطرة النفسية التي يمثلها تعاطي الحشيش على نفس المدمن.
مما يجعله في أحيان كثيرة لا يستطيع القيام من نومه وممارسة حياته الطبيعية دون تعاطي الجرعة التي تعود عليها من مخدر الحشيش.
وقبل أن نتحدث عن خطوات علاج الادمان من الحشيش علينا أن نحدد عناصر رئيسية لابد أن تمثل قناعة وأسلوب تعامل.
حين نعقد العزم على علاج مدمن الحشيش فما هي تلك العناصر ..؟
دور الأسرة في علاج ادمان الحشيش
أولا: إن المتابعة والملاحظة الدقيقة من قبل الأسرة لكافة سلوكيات الأبناء وما قد يطرأ عليها من تغير قد يكون عامل مفيد للغاية في منع خطر الحشيش من البداية أو على أقل تقدير التقليل من مخاطره حين اكتشاف تعاطي الحشيش في مراحله الأولى.
ثانيا: إن التواصل مع أهل الاختصاص في علاج الإدمان وفى مراكز متخصصة يساهم كثيرا في نجاح رحلة العلاج خاصة إذا كانت حالة المدمن متأخرة وشديدة التعقيد.
ثالثا: إن بذل مزيداً من الجهد مع المدمن لزرع القناعة داخلة بأهمية العلاج من ادمان الحشيش يساهم كثيرا في نجاح الأمر، لأن حالة الرفض التي تنتاب المدمن لعلاج الإدمان قد يكون معوق رئيسي سيأخذ مزيدا من الوقت والجهد حتى يتم اجتيازه.
رابعا: إن دور الأسرة في مرحلة العلاج في رفع الحالة المعنوية للمدمن وزرع الثقة بنفسه وقدرته على التخلص من إدمان الحشيش له أكبر الأثر في نجاح العلاج وعلى المحيطين بالمدمن أن يعلموا أن التحقير منه والنقد الدائم له فيما ارتكبه من خطيئة تعاطي الحشيش إن تم ممارسته أثناء فترة العلاج سوف يسبب تأخر شديد في العلاج قد يفضي إلى الفشل في النهاية. بل يجب أن نعلم أن قرار المدمن أن يستجيب للعلاج في حد ذاته لابد أن يكون مصدرا للمدح والثناء عليه.
علاج الادمان من الحشيش
بداية لابد أن نعلم أن برنامج علاج مدمن الحشيش يأخذ في الاعتبار أمرين هامين:
- الأمر الأول: المدة التي تعاطى فيها المدمن مخدر الحشيش.
- الأمر الثاني: التركيب الجسدي للمدمن وبنيته الجسدية ومستوى تغذيته.
فهذه الأمور تحدد خطوات ونوعية العلاج الدوائي والنفسي للمدمن وتساعد المعالج كثيرا في خطوات العلاج.
وعموما إن رحلة علاج ادمان الحشيش تأخذ في العادة أسابيع معدودة يتخلص بعدها المدمن من الحشيش
شريطة أن يتم العلاج بطريقة علمية وتحت إشراف متخصصين.
خطوات علاج ادمان الحشيش
يمر علاج ادمان الحشيش بمراحل ثلاث:
المرحلة الأولى: هي المرحلة الطبية والتي يلجأ فيها الطبيب المعالج إلى عقاقير تقلل الرغبة في مخدر الحشيش مثل عقار ريمارون وعقار سوركويل التي يجب أن يتم أخذها تحت إشراف طبي.
ولقد أفادت هذه العقاقير كثيرا في تقليل الرغبة الجامحة لدى المدمن لمخدر الحشيش فور الإقلاع عنه.
وتلك الرغبة قد تستمر لمدة ثلاث أشهر من تاريخ الإقلاع عن الحشيش.
المرحلة الثانية: هي المرحلة النفسية والتي يقوم فيها المعالج بتهيئة نفس المدمن على أن تتعود على حياة بدون حشيش.
وتكون تلك المرحلة في صراع مستمر مع أعراض الانسحاب التي إن لم ننتصر عليها نفسيا تعرض المدمن لخطر الانتكاس والعودة مرة أخرى لتعاطي الحشيش.
المرحلة الثالثة: هي المرحلة الاجتماعية التي نعد فيها المدمن أن يعود مرة أخرى شخصا فاعلا وايجابيا في المجتمع يمارس دوره كأي عنصر صالح به.
وعادة ما تشتمل تلك المرحلة على إعداد بدني ونظام غذائي متكامل ليساعد الجسد أن يتخلص تماما من آثار المخدر.
تبقى دائما أخي الكريم الوقاية خير من العلاج. كن دائما متجنبا لأي مخدر ولا تحاول التجربة فتقع في مستنقع الإدمان الذي يأخذ من حياتك ومستقبلك الكثير.
تم التحديث في 28 فبراير,2022 بواسطة موسوعة الإدمان