الأيس هو الإسم الشائع للمركب الكيميائي المعروف بـ D. Methamphetamine الذي يصنع من “الأفدرين”،
بينما الإكستازي عبارة عن مركب MDM amethylene, dioxy methamphetamine.
والأيس يشبه كريستالات الثلج المجروش، أما حبوب أو كبسولات الإكستازي فتحتوي كل منها على 60 – 120 ملليجرام من المادة الفعالة،
وأحياناً بعض المواد الأخرى المخدرة أو المنبهة، ويسميه البعض دواء الحب،
وعموماً فالأيس أو الإكستازي منبه للجهاز العصبي المركزي وله تأثيرات بدنية ونفسية وعصبية شبيهة بتلك التي يحدثها الكوكايين مع الفارق في السعر بين الإثنين.
ومدمنو الإكستازي يفضلونه لأنه يزيد من حيوية ونشاط الجسم بشكل عام،
ويسبب النشوة والشعور بالسعادة للمدمن واليقظة والحضور وذلك في بداية تناوله،
مع زيادة الإحساس بوجود طاقة داخلية زائدة في جسم الإنسان حتى يعتقد المدمن ويبدو من فرط نشاطه وعلاقاته أنه فراشة اجتماعية، وكان يُعطى قبل ذلك للتخسيس.
ومع إدمان الإكستازي أو الأيس أو التعود على تعاطيه وزيادة الجرعات التي يتناولها المدمن منه يزول هذا الإحساس الرائع بالقوة والنشاط والحيوية،
ويصبح المدمن في حالة من العصبية والهياج وأحياناً يُصاب بالذهان العصبي والبارانويا،
التي تجعل المدمن أميل إلى استخدام العنف والهياج دون سبب منطقي لذلك،
كما قد يحدث الكثير من المضاعفات الجانبية مثل حدوث هبوط في القلب أو سكتة دماغية أو أمراض نفسية خطيرة،
قد تدفع المدمن إلى الانتحار نتيجة للتغير الحاد الذي يحدث في حالته المزاجية.
التأثير الفسيولوجي للاكستازي
والتأثير الفسيولوجي للإكستازي في الأساس يحدث من خلال تنبيه الجهاز العصبي المركزي،
مما يوجد تفاعلاً كيميائياً في خلايا المخ يؤدي إلى خداع الجسد فيجعله يظن أن به طاقة أكبر بكثير من الطاقة الفعلية،
التي به من خلال سحب كل المخزون الاحتياطي الذي يحتفظ به الجسم للطوارئ من أجل أن يكون في هذا الشكل السوبر،
الذي يوهم المخ الجسم بأنه يجب أن يكون عليه، والتي قد يكون في احتياج إليها في أماكن أخرى أكثر أهمية مثل الكبد والعضلات والمخ.
ونتيجة لهذا الخلل الكيميائي الذي يحدث في المخ، والذي ينتقل تأثيره إلى بقية أعضاء الجسم من أجل توليد قدر أكبر من الطاقة،
فإن حالة من عدم النوم والأرق المستمر تنتاب المدمن مما يجعله يهرع إلى الإكستازي لكي يتعاطاه،
ظناً منه أنه سوف يزيل عنه هذا التعب الذي يشعر به من جراء هذه التفاعلات والأعراض التي بدأت تظهر عليه.
تأثير تعاطي الأيس
ويؤدي تعاطي الأيس إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم مع سرعة دقات القلب وتلف في الأوعية الدموية،
مما يؤدي إلى حالة سكتة دماغية مع تجمع السوائل في الرئة وأنسجة المخ والجمجمة وارتفاع في درجة الحرارة بشكل حاد،
وتكسير في أنسجة العضلات مما يؤدي في النهاية إلى حدوث فشل كلوي ..
وأخطر المراحل التي يمر بها المدمن الذي يتعاطى هذه الأنواع من المنشطات هي مرحلة “التويكينج”،
فالمدمن في هذه المرحلة قد يظل مستيقظاً ولا ينام لمدة تصل أحياناً إلى 3 – 15 يوما،
وبالتالي يكون في حالة هياج عصبي خطير وتصرفات غير محسوبة وغير مبررة،
ولا يحتاج إلى أسباب لكي يتم استفزازه بها ويخرج عن شعوره، حيث يمكن أن تلقي عليه السلام فيسارع بضربك أو محاولة قتلك.
والمواجهة مع هذا الشخص في هذه المرحلة تكون من أخطر الأشياء،
ويزيد الخطر إذا كان هذا المدمن يتعاطى الكحول أو الخمور أو أنواع أخرى من المخدرات أيضاً فتصبح حالته من أخطر ما يمكن ..
علاج ادمان الإكستازي والأيس
والإقلاع عن تعاطي الإكستازي أو الأيس يسبب أعراض انسحاب نفسية أكثر منها جسدية، بعكس الهيروين مثلاً،
الذي يجب الإقلاع عنه تحت رعاية طبيب حيث الانسحاب منه إلى وفاة الشخص المدمن،
حيث يؤدي إلى حالة من الاكتئاب الحادة والميل إلى الانتحار مع وجود أعراض البارانويا مثل الإحساس بالاضطهاد والمراقبة من الشرطة والمخابرات وغير ذلك،
مما يجعل المدمن يأخذ جرعات أكبر منه ظناً منه أنه سوف يحسن مزاجه ويصلح من حالته النفسية،
في الوقت الذي يؤدي إلى مزيد من الاكتئاب والحالة المزاجية السيئة.
ولقد أصبح الإكستازي والأيس من المنبهات المفضلة لدى طلبة المدارس والجامعات في مرحلة المراهقة وما بعدها،
ظناً منهم أنه يمكن أن يعطيهم قدرة فائقة على التنبيه والنشاط الذهني والبدني، خاصة أيام الامتحانات،
وكذلك عند بعض الرياضيين الذين يريدون أن يبذلوا مجهوداً أكبر في مجال لعبتهم المفضلة (حتى يتفوقوا على نظرائهم)،
وكل هذه الأوهام ربما تساعد على إنمائها من الجرعات الأولى منهما (والتي يكون لها على الشخص مفعول السحر)،
ثم يتحول إلى عنصر تدميري لكل أنشطة الجسم البدنية والنفسية والذهنية والعقلية بعد ذلك.
ويُلاحظ أن تعاطي تلك المواد المنشطة يفقد الإنسان الشهية تماماً ويكون تأثيره مشابهاً تماماً لتأثير هرمون الأدرينالين في الجسم،
والذي يُفرز عند الخوف أو الانفعال الحاد، فيصبح المدمن في حالة من التوتر والتحفز ويرتفع مستوى السكر في الدم،
وترتعش أطرافه ويفقد شهيته ويفقد الكثير من وزنه،
وقد يبدو ذلك مناسباً لبعض الأشخاص خاصة النساء اللاتي يعانين من البدانة فيرين فيه ضالتهن المنشودة في العودة إلى الرشاقة التي تدمرهن فيما بعد.
كما أن المشكلة في تعاطيهما (الإكستازي أو الأيس) تكمن في أن المضاعفات الجانبية الناتجة عن تناول جرعات زائدة،
لا تظهر فوراً على المدمن مما يؤدي إلى وفاته،
وأن حالات الوفيات نتيجة تعاطيهما تفوق حالات الوفيات نتيجة تعاطي الهيروين برغم خطورة ومضاعفات الهيروين،
حيث يشعر المدمن عند تعاطي جرعة زائدة منهما بارتفاع شديد في درجة الحرارة يصل إلى 41.5 درجة مئوية،
وقد يدخل في أزمة قلبية حادة تنتهي بوفاته ويجب وضعه تحت الرعاية الطبية المركزة،
وأن يبعد عن المنبهات الحسية والضوء والضوضاء وأن يُعطى أدوية لضبط الحالة النفسية والعصبية الحادة التي لديه.
وعلاج ضغط الدم المرتفع، والتشنجات التي قد تصيبه في مثل هذه الحالات.
كما يجب الانتباه إلى الوسائل التي تخفف درجة الحرارة باستمرار مع السوائل اللازمة لتلك الحالات.
والأهم الانتباه لعلاجهم في مرحلة مبكرة من الادمان لأنهم يموتون نتيجة تناول جرعات زائدة أو نتيجة لحالات الانتحار التي تصاحب حالات الاكتئاب الحادة التي تصيبهم،
أو من الحوادث التي يتعرضون لها نتيجة ميلهم للعنف بمناسبة أو بدون مناسبة،
وغالباً ما يحدث خلال سنوات طويلة من استخدامهم لتلك المنشطات.
وللمزيد، قم بالاطلاع على ادمان الشبو وطريقة علاج ادمان الشبو من هنا ..
تم التحديث في 23 يونيو,2023 بواسطة موسوعة الإدمان